ألحقت المعارك التي شهدتها تعز خلال الأشهر الماضية خسائر فادحة بأحد أهم المشاريع السياحية في المدينة، نتيجة تحويل القوات الموالية لصالح مقر المشروع إلى «ثكنة عسكرية». مشروع حدائق الضباب أو ما عرف ب«حدائق الصالح» السياحي الذي بدأ العمل به عام 2006 وتبلغ تكلفته أكثر من أربعة ملايين دولار، ويتبع أحد رجال الأعمال. يقول مالك المشروع الشيح أمين مصطفى الشهاب إن العمل توقف في المشروع في مايو 2011م بعد إن اقتحمت دبابات ومدرعات تابعة للواء 33 الموالي للرئيس صالح مقره دون أخذ إذن، وتم تحويله إلى ثكنة عسكرية، واستمروا فيه حتى 21 يناير الجاري، بعد أن جاءت اللجنة العسكرية وطلبت منهم الانسحاب. وأضاف ل«المصدر أونلاين» ان تلك الفترة التي مكث فيها الجيش بالحديثة أدت إلى خراب أجزاء كثيرة من مبنى المشروع، وتلف الأشجار والنبات، ونهب محتوياته، وصار الآن بحاجة إلى ستة أشهر من أجل إعادة تأهيله. وأشار الشيخ الشهاب إلى أن الخسائر الناجمة عن هذا العمل بلغت نحو مليوني دولار، إضافة إلى خسائر كبيرة بسبب التوقف عن العمل. وحمل الشهاب الحكومة المسئولية الكاملة عما حدث لمشروعه من إتلاف وخراب مطالباً بالتعويض العادل بعد أن يتم تقدير الخسائر من خلال للجنة مكونة من مهندسين معماريين والزراعيين والفنيين، وخبراء ألعاب. وهدد باللجوء للقضاء المحلى أو الدولي في حالة لم يتم إنصافه وتعويضه عن خسائره التي تكبدها نتيجة ما قامت به القوات العسكرية.