الاسوشييتد برس تقدم محامي أحد سجناء جوانتانامو والمتهم بالهجوم على المدمرة كول أمس الأربعاء بطلب للسماح له بطرح بعض الأسئلة على الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح أثناء تواجده في الولاياتالمتحدةالأمريكية طلباً للعلاج.
وقال الضابط في البحرية ستيفن رايس وهو المحامي الذي عينته وزارة الدفاع الأمريكية للدفاع عن الناشري إنه قد يكون لدى الرئيس علي عبد الله صالح معلومات بشان الهجوم الذي استهدف المدمرة كول في عام 2000.
وأكد المحامي عن حاجته لتلك المعلومات في محكمة جرائم الحرب التي ستعقد في وقت لاحق في القاعدة البحرية الامريكية في كوبا.
صالح الذي كان رئيسا للبلاد عندما حدث الهجوم على المدمرة في ميناء عدن والذي أودى بحياة 17 بحارا، وصل إلى الولاياتالمتحدة يوم السبت للعلاج من الحروق التي تعرض لها أثناء محاولة الاغتيال التي استهدفته في يونيو الماضي. ولم يكشف المسئولون عن مكان تواجده.
وقال محامي الدفاع رايس «حالما يصبح الرئيس صالح في نطاق السلطة القضائية للولايات المتحدة فمن المفترض أن يتم استدعاءه، و قدومه إلى هنا يمثل فرصة ثمينة».
وتقدم محامي الدفاع الثلاثاء بمذكرة يطلب فيها من القاضي العسكري المكلف بالحكم في القضية أن يسمح له باستجواب صالح. كما تقدم أمس الأربعاء بطلب آخر للتعجيل بالقرار ليتمكنوا من الاستماع لشهادة الرئيس اليمني المحاصر قبل أن يغادر الولاياتالمتحدة
وقال صالح إنه يعتزم العودة إلى اليمن في الوقت المحدد لحضور الانتخابات المزمع عقدها في 21 فبراير.
وتم استلام ختم الطلبين إلى حين انتهاء وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون – من المراجعة الأمنية.
وقال محامي الدفاع انه لا يحق له الإدلاء بمعلومات عن فحوى الوثائق، بما في ذلك التعليق على السبب المنطقي لرغبته في التحقيق مع صالح.
وإذا تمت الموافقة على الطلب فان محامي الدفاع سيسافر إلى مكان تواجد صالح للاستماع إلى شهادته بدلا من أن يحضر صالح إليهم. و لم تقدم النيابة العامة اي رد بهذا الشأن.
الناشري الذي لا يزال محتجزا لدى الولاياتالمتحدة منذ عام 2002 و قضى بعض ذلك الوقت في إحدى السجون السرية التي تديرها وكالات الاستخبارات الأمريكية - سي اس ايه السري – قد يتم إعدامه إذا ثبتت عليه التهم.