أنهى شباب التغيير في مديرية حيس بمحافظة الحُديدة احتجاجهم أمس الثلاثاء بقطع طريق الحُديدة - تعز ، بعد أكثر من 12 ساعة امتدت بين ال8 صباحاً حتى ال8 مساءً، احتجاجاً على تلكّؤ السلطة المحليّة في المحافظة ممثلةً بالمُحافظ أكرم عبدالله عطيّة في تنفيذ أهمّ مطالبهم بالتغيير بعد وعودٍ التزم بها شخصياً. وأبرز تلك المطالب تغيير مدير مجمع خولة التربوي للبنات، وإقالة مدير مكتب الصحة بالمديرية. وقال مصدرٌ في مكتب المحافظ إن عطيّة يتعرّض لضغوطٍ كثيرة من رئيس مؤتمر الحديدة رجل الأعمال عبدالجليل ثابت الذي يصوّر له الاستجابة لمطالب التغيير القانونية على أنها رضوخٌ من المؤتمر. الشاب كشك دعبوش عطا من قيادات ثورة التغيير بحيس أعرب عن استياء الشباب من تلكؤ المحافظ في الالتزام بوعوده، وخضوعه للمساومة والضغوط مع أنه المسؤول الأول في المحافظة. ودعا المحافظ «وهو ابن الثائر التربوي الحرّ الراحل عبدالله عطيّة لئلا يجعل من نفسه مطيّة لأغراض شخصيةٍ يريدها عبدالجليل ومن تحته المفسدون في حيس». حسب تعبير عطا. وقال إن الشباب على استعداد لمعاودة قطع الخط وبأسلوبٍ نوعي في المرّة القادمة إذا ما أصرّ عطيّة على الانحياز لطرف المفسدين ودعمهم بنفوذه وصلاحيته المؤقتة.
جدير بالذكر أن وساطاتٍ قام بها البرلماني المؤتمري الحاج عبده ردمان والعقيد الركن عبدالحميد النهاري قائد خفر السواحل في الحديدة نجحت في إقناع المحافظ للعدول عن استخدام القوة العسكرية لقمع احتجاجات أبناء «حيس»، ومن ثمّ إقناع الشباب بتعليق قطع الطريق للوصول لحلٍ عاجل في أقرب فرصة. الشاب محمد عبدالله فتيني قال إن «شباب التغيير لا تخيفهم تهديدات المحافظ باستخدام القوّة، ولا يبالون بنفوذ عبدالجليل وهيستيريته النفسية التي يعيشها منذ رحيل رئيسه المخلوع»، مضيفاً أنهم خرجوا وهم حاملين أرواحهم بين أيديهم لأجل مصلحة منطقتهم، وأن دماءهم لن تكون أغلى من دماء الشهداء في كل الساحات. وختم فتيني تصريحه بنصيحةٍ للمحافظ قائلاً «أشتي أقول لابن عطيّة لو دامت السلطة لصالح ما وصلت إليك، وأنت أديب ومهندس قبل أن تكون محافظ الغفلة السياسيّة».