أعلنت رابطة علماء عدن عن ميثاق شرف يهدف إلى حماية عدن من المظاهر المسلحة ضم الأحزاب السياسية والمكونات الشبابية والثورية والفعاليات المدنية بالمحافظة. وأكدت أن ميثاق الشرف سيطلق غدا في ملتقى خصص لإشهار هذا الميثاق، الذي يأتي في ظل أوضاع أمنية غير مستقر تشهدها المحافظة. وقال بيان صادر عنهم تلقاه المصدر أونلاين إن "الميثاق أصبح فريضة شرعية وضرورة واقعية تحتمه الأوضاع الراهنة التي تمر بها محافظة عدن". وأكد عمار بن ناشر رئيس رابطة علماء عدن أن توقيع مكونات سياسية على ميثاق الشرف لحفظ أمن واستقرار محافظة عدن يعد دليلا على وعي حضاري ومدني وغيرة دينية ووطنية على أمن المحافظة. واعتبر تحقيق الأمن والإستقرار في المحافظة "فريضة شرعية وضرورة واقعية لما فيه من حفظ للمصالح الدينية والوطنية العليا للبلاد، خصوصا في مثل هذه الظروف الحرجة". و أضاف: "لقد أدرك سائر العقلاء من العلماء والدعاة والمفكرين والساسة وعموم الناس الشرفاء أن الاجتماع والتعاون على البر والتقوى هو الكفيل وحده على تحقيق المصالح الكبيرة وان مكونًا واحدا مهما عظم شأنه وتاريخه لا يكفي". وواصل: "ثقافة الإقصاء والتهميش والإلغاء و العنف والكراهية عفا عليها الزمن و أصبحت مرفوضة من الجميع"، مؤكدا أن "الشعوب التي هبت بثورتها لإسقاط الفساد قادرة على مواجهة الإقصاء بكل صوره وأشكاله وألوانه، ورفض مناهج الفوضى وحمل السلاح ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتهديد الأمن السلمي وتفويض النسيج والسلم الاجتماعي". من جهته قال فهد اليونسي أمين عام مساعد الرابطة إن ميثاق الشرف الذي تقدمت به رابطة علماء ودعاه عدن "تضمن صيحة لأبناء عدن لحماية هذه المدينة الآمنة مما انتشر فيها من انفلات أمني وانتشار للسلاح وقطع الطرقات وترويع الآمنين. وأكد أن المكونات "التفت حول هذا الميثاق بمختلف توجهاتها و رؤاها و اتفقت على أهمية توحيد الجهود والعمل معاً دون إقصاء". و قال: صالح محمد مانع عضو الهيئة العليا لرابطة علماء عدن: إن ميثاق الشرف "يهدف للمحافظة على عدن وأمنها وسكينتها وألفة أهلها وتقاربهم وحضارتهم وقبل هذا كله يهدف إلى المحافظة على الدماء والأعراض والأموال، و قد أراد العلماء والدعاة بتقديمهم لهذا الميثاق أن يجنبوا عدن الخلاف والنزاع والفتنة والاقتتال".