فاجأ خطيب ساحة الستين بصنعاء اليوم الجمعة المُصلّين الذين احتشدوا بمئات الآلاف بطلبه منهم الوقوف إشارةً لموافقتهم على مقترحه بمطالبة حكومة التوافق الوطني بطرد السفير السوري، فما كان منهم إلا الوقوف تعبيراً عن موافقتهم على المقترح. وبعد أن كانت اللجنة التنظيمية قد دعت للاحتشاد لجمعة اليوم تحت عنوان «وانتصر الشعب»، تحوّل المسمّى إلى «النصر لسوريّا الحرة» تضامناً مع الشعب السوري الذي يلاقي ويلات القمع من نظام بشّار الأسد. ويأتي هذا الاحتشاد في معظم المحافظات اليمنية بعد أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تزيح علي عبدالله صالح عن السلطة بعد 33 عاماً، وتدعم المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي لقيادة مرحلة انتقالية تستمر عامين. ودعا الخطيب فؤاد الحميري الحكومة اليمنية لقطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري الحالي، وطالبها بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب، كما طالب أبناء الشعب اليمني المسارعة لتقديك كافة أنواع لدعم والمساندة والتضامن للشعب السوري. وقد تركّزت شعارات صلاة الجمعة اليوم في مختلف ساحات التغيير في معظم محافظات الجمهورية على عبارات التضامن مع الشعب السوري، والتنديد بمجازر نظام الأسد ضد الشعب الأعزل خصوصاً في حمص ودرعا وحماة. ورفعت أعلام سوريا الاستقلال ولافتات تطالب بمحاكمة الأسد.