أعلنت الشركة اليمنية القطرية للاستثمار والتطوير العقاري عن بدء تنفيذ أعمال بناء المرحلة الأولى لمشروع "تلال الريان" في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء. وتشمل المرحلة الأولى للمشروع أعمال تسوية أرض الموقع وبناء وتشييد 172 فيلا فاخرة وبرج سكني بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية الأساسية للمشروع.
وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الأثنين في فندق الموفنبيك بصنعاء، قدمت شركة الديار القطرية – التي تمثل الحكومة القطرية وتنفذ المشروع بالشراكة مع شبام القابضة ممثلة الحكومة اليمنية - عرضاً لفيلم تصويري للمخطط العام والنهائي لمشروع "تلال الريان" الذي قالت أنه يعد أحد الاستثمارات الواعدة للشركة والتي تصبو إلى بناء وتطوير مشروع متعدد الاستخدامات والمرافق لخدمة ودعم الاقتصاد اليمني. وأوضحت "أن تصميم المخطط العام النهائي يبين رؤية شركة الديار القطرية لتطوير وترويج هذا المشروع الهام والحيوي بقلب مدينة صنعاء، كي يكون وجهة محلية ودولية للمستثمرين ومقصداً لجميع الراغبين في المعيشة الراقية" مؤكدة حرصها على تشجيع الاستثمار العقاري في مدينة صنعاء لما تحمله من فرص وظروف ملائمة للتطوير والاستثمار. وبينما عبر الدكتور حسن الفضالة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الديار القطرية عن سعادته بالتواجد مع الأشقاء في اليمن للإعلان عن بدء المشروع، قال "أن هذا المعلم العقاري الجديد والفريد من نوعه في صنعاء، سيكون بمثابة لبنة لمشاريع استثمارية مستقبلية" مشيراً إلى أن مشروع تلال الريان سيدعم الاتجاه الشمولي والمبتكر الذي يخدم أهداف الديار القطرية لخلق أصداء إيجابية في المجتمعات التي تتواجد فيها. مشيداً بدور الحكومة اليمنية التي قال أنها أوجدت قاعدة قوية ومناخاً ملائماً للاستثمارات الأجنبية، معتبراً الإعلان عن بدء أعمال بناء هذا المشروع دليل واضح على التزامهم وثقتهم بنجاحه وتحقيقه الأهداف المرجوه منه. من جهته، قال سعد عبدالله صبرة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار (شبام القابضة) أن اليمن تفخر بالاحتفال ببدء أعمال البناء في هذا المشروع المتميز، موضحاً أن "مشروع تلال الريان سيكون علامة بارزة في اليمن والذي سيقوي مركز البلاد التجاري ويدعم البنية التحتية للاستثمار والسياحة بشكل كبير. لافتاً إلى أن اشتراك شبام القابضة في هذا المشروع يعكس الهدف الجاد لبناء شراكة فاعلة بين حكومة اليمن وأي مستثمر أجنبي يعمل وفق قانون الاستثمار المحلي. وفي رد على سؤال "المصدر أونلاين" حول ما إذا كانت الشركة قد أخذت الدراسات التي تؤكد نضوب المياه في العاصمة صنعاء والتحذيرات التي أطلقها خبراء بأنها مهددة بالجفاف على المدى القريب، بعين الاعتبار في بدء تنيفذ مثل هذا المشروع. قال سعد صبره "أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه من قبل المواطنين من استنزاف بالماء فالمؤكد أن صنعاء ستجف خلال 11 عاماً, غير أنه أوضح " بأنه حينما تتواجد تجمعات عمرانية في صنعاء تقلص عملية الاستنزاف للمياه، على عكس ما يحدث حالياً حيث سيكون هناك محافظة على المياه لاستغلالها بشكل أفضل وذلك من خلال المياه التي تستخدم ويتم بعد ذلك معالجتها واستخدامها مرة أخرى" . وقال صبره أن الحكومة عازمة على استثمارات عديدة خارج العاصمة صنعاء وفي المناطق الساحلية , مؤكداً حرص الحكومة على بناء مثل هذه التجمعات حتى يقل الاستنزاف المائي الهائل الذي يحدث اليوم . وأضاف ل"المصدر أونلاين" أن المشروع سيوفر أكثر من 4000 وظيفة غير مباشرة وذلك من خلال العاملين في البناء والتشييد، كما سيخدم اقتصاد اليمن، حيث سيكون مكاناً جذاباً لتوافد السياح إليه من جميع أنحاء العام". حسب قوله. ويتميز المخطط العام والنهائي للمشروع بدمج لموقع المشروع بأعالي التلال مع المنطقة المحيطة به من مدينة صنعاء ليشمل العديد من المرافق والمناطق التجارية ومكاتب ومساحات خضراء لكل سكان وزوار صنعاء، بالإضافة إلى فندق فئة خمسة نجوم، كما أنه يضم مزيجاً من أنواع المساكن التي تشمل الفلل والشقق السكنية الفاخرة بمساحات مختلفة، كما يتضمن تصميم المخطط العام النهائي توفير أماكن للتسوق والترفيه والعمل على خلق مجتمع متكامل يناسب مختلف الاستخدامات من سكن وعمل وترفيه. وقال الدكتور حسن الفضالة "نظراً لما تحمله مدينة صنعاء من تاريخ معماري عريق فقد أخذنا بعين الاعتبار في أعمال التصميم مزج وإبراز الطراز اليمني المعماري القديم في قالب حديث" مضيفاً "أن المخطط النهائي هو خلاصة دراسات معمارية وهندسية وبيئية عميقة لكي يلائم البيئة المحيطة آخذين بعين الاعتبار جوانب التنمية المستدامة وتوفير الطاقة". يشار إلى أن المشروع سيكون على مساحة (440.000) متراً مربعاً وعلى ارتفاع يقدر بنحو 100 متر عن المدينة.