تعرض مقر مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام ومطابعها في محافظة عدن لعملية إطلاق رصاص في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين من قبل مسلحين مجهولين أثناء ما كانت صحيفة أخبار اليوم «ماثلة للطبع». واعتبرت المؤسسة ان ذلك يأتي «في إطار حملة استهداف وتحريض وإرهاب فكري تتبناه عناصر مأجورة ومأزومة». واستنكرت مؤسسة الشموع ما أسمتها ب«الحملة البشعة والأسلوب الإجرامي والإرهابي لوأد الكلمة ومصادرة الرأي»، محملة الجهات المسئولة في حكومة الوفاق الوطني مسؤولية «ضبط وإيقاف من يقفون وراء هذه الأعمال الإجرامية المحرمة في جميع الشرائع السماوية والقوانين والدساتير الوضعية». وتصدر عن مؤسسة الشموع صحيفتان يوميتان هما «أخبار اليوم» و«فوكس» الناطقة بالإنجليزية، إضافة إلى صحيفة الشموع الأسبوعية. ودعت المؤسسة في بيان لها زملاء الحرف والكلمة ونقابة الصحفيين والاتحادين العربي والدولي للصحفيين وجميع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان «للوقوف معها وإدانة مثل هذه الجرائم التي تسعى للنيل من الكلمة الصادقة والأقلام الحرة عبر هذه الأساليب الترهيبية القمعية التي ألفت عليها الأنظمة المستبدة والدكتاتورية وتتبناها اليوم ثلة من العناصر المأزومة والمأجورة التي لم تستطع أن تعبر عن نفسها وتريد أن تثبت وجودها بقوة السلاح والعنف على حساب الكلمة الحرة».
ولم يتهم البيان جهات معينة بالوقوف وراء إطلاق النار الذي أصاب فرع المؤسسة في عدن، لكنه أشار انه سبق ذلك إحراق صحيفة «أخبار اليوم» بمحافظة الضالع صباح أمس الاثنين، وسبق ذلك «حملة تحريضية يقودها نائب في البرلمان اليمني ويزعم أنه أحد قياديي الحراك الجنوبي».
وقال البيان «إن مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام لا تستبعد أن تكون تلك الحملة التي تتعرض لها, لها ارتباط ببقايا النظام التي مازالت تمتلك من القوة والقدرات على إحداث أعمال العنف وارتكاب العديد من الجرائم». وأكدت المؤسسة أن «الأعمال الإجرامية» لن تثنيهم عن مواصلة الدور الإعلامي والوطني, بل «وتزيدنا هذه الأعمال إصرارا في الوقوف إلى جانب الوطن وقضاياه بعيدا عن المصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة».