شهدت القاعة الكبرى في كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء صباح اليوم الثلاثاء مهرجاناً حاشداً لإحياء الذكرى الأولى لانطلاقة الثورة الشعبية السورية وللتنديد بالمجازر المروعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد ونظامه بحق المدنيين العزل. وشهد الحفل الذي أقامه الإتحاد العام لطلاب اليمن بالتعاون مع شباب تنسيقية الثورة السورية بصنعاء حضوراً للمئات من طلاب جامعة صنعاء والعديد من المشائخ والعلماء والشخصيات الاجتماعية والثقافية والعسكرية. وفي كلمة البرلمانيين العرب التي ألقاها الدكتور صالح السنباني عضو مجلس النواب اليمني أكد أن الشعب السوري سطر أعظم ثورة سلمية عرفتها البشرية وأن الشعوب العربية والإسلامية تعلمت منه دروساً في الحرية والكرامة والتضحية. وهاجم السنباني الجامعة العربية واصفاً مواقفها بالمخزية وغير الإنسانية تجاه ماتمارسه قوات بشار الأسد بحق الشعب السوري، مضيفاً «كان الأولى أن يكون لها موقفاً لتحريك الجيوش العربية لردع هذا النظام الوحشي وطاغيته الأكثر دموية». وأشار إلى أن أقل ما يمكن أن يفعله العرب هو وقف كافة العلاقات مع النظام المتجرد من الإنسانية الذي يذبح شيوخ وشباب وأطفال سوريا، وينتهك أعراض حرائر أمة الإسلام. ودعا الشيخ عطية الوهيبي في كلمته التي ألقاها باسم الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعا علماء اليمن والأمة العربية والإسلامية إلى القيام بواجب الأخوة والدعوة تجاه ما يحدث في سوريا، مؤكدا أن الثورة السورية ستنتصر لأنها ثورة العدل ضد الظلم وثورة الحرية ضد الاستبداد. الدكتور مفيد الخلق تحدث باسم السوريين المقيمين باليمن قائلاً: قبل عشرين عاماً ارتكب حافظ الأسد مجزرة في حماة وجمع الشهداء في مقبرة كبيرة كتب عليها «تحيا فلسطين» هذا هي الممانعة التي يتحدثون عنها.
وناشد محمد حمزة الطنطاوي ممثل العشائر السورية في اتصال هاتفي، ناشد قبائل اليمن الأصيلة وشعب اليمن بالوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم، مطالباً الحكومة اليمنية أن يكون لها موقفاً مشرفا تجاه الدماء التي تسيل من أبناء سوريا. ونقلت بنال حسن عبر اتصال هاتفي ما يحدث في اللاذقية من مجازر رهيبة من قبل شبيحة بشار، حيث أوضحت أن الشبيحة منتشرون في كل شوارع وأزقة المدينة يحاصروننا بوهم القوة ضاربين بكل الأخلاق والقيم عبر الحائط. وأضافت أن اللاذقية عروس البحر الأبيض المتوسط كانت من أوائل المدن التي انتفضت ضد الطاغية بشار، وكانت أول المدن التي دخلتها ما أسمتها «العناصر الإيرانية» لممارسة القتل والاغتصاب اليومي. واستغربت حسن عن إطلاق بعض الجهات عليه نظام الممانعة، مؤكدة أنه لم يطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل «وهو يطلق عشرات الآلاف من الرصاصات نحو قلوبنا».
ووصف الشيخ محمد الصادق في كلمة علماء اليمن بلاد الشام بأنها بلد التضحيات وبلد الانتصارات. وقرأ فتوى علماء اليمن الممهورة بتوقيع علماء كبار أبرزهم العمراني والزنداني قضت بوجوب نصرة الشعب السوري الذين يتعرضون للقمع، كما طالبت الحكومة اليمنية بطرد السفير السوري فوراً وبدعم السوريين بالمال والرجال والسلاح والدواء للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم. كما طالب الدكتور عبدالرقيب عباد الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق بطرد السفير السوري فوراً، وقطع كافة العلاقات مع نظام بشار الأسد كأقل موقف تضامني تجاه الشعب السوري. وألقى عبدالوهاب سميح البيان الختامي لتنسيقية الثورة في اليمن ناشد فيه اليمنيين انطلاقاً من وحدة الإسلام المزيد من الدعم المادي والإغاثي والمساندة وبتسيير المسيرات المليونية التي تؤازر الشعب السوري. كما طالب الحكومة اليمنية بطرد «سفير نظام الإجرام وإغلاق سفارته وقطع كل أشكال العلاقة معه». وقد أقيم في المهرجان معرض صور للشهداء وبازار سيعود ريعه لصالح الثورة السورية، وأعلن عن مظاهرة كبيرة مساء الخميس القادم نصرة للشعب والوطن السوري.