قالت قيادة «الجيش الحر» المؤيد للثورة السلمية في اليمن إن قرار الانضمام الذي يصادف اليوم الأربعاء الذكرى الأولى له، أحدث التوازن بين قوى الثورة وخصومها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضافت في بيان صادر بالمناسبة إنه بذلك القرار «اتخذت الثورة الشبابية الشعبية السلمية مسارها الوضاء نحو تحقيق أهدافها المطلبية المشروعة بسند سياسي وعسكري حقق التوازن بين قوى الثورة وخصومها، وليكبح جماح نظام التسلط والظلم والاستبداد». وفي صباح ال21 من مارس العام الماضي أعلن اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع تأييده للثورة السلمية التي تطالب بإسقاط صالح، وتبعه بعد ذلك قائد المنطقة الشرقية، وقادة عسكريين ووزراء ودبلوماسيين بارزين. وشكّل ذلك الحدث نقطة بداية لانهيار النظام، لكن صالح الذي يوصف بالمرواغ نجح في تأجيل التغيير، خاصة مع بقاء قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله، موالية له. وأجبرت الثورة الشعبية صالح على التوقيع على اتفاقية لترك السلطة وتسليمها إلى نائبه عبدربه منصور هادي الذي أصبح رئيساً بعد اختياره في انتخابات توافقية أجريت في 21 الشهر الماضي. وقال الجيش المؤيد للثورة في بيانه إنه مع انضمام الجيش إلى صفوف الشعب «أيقن النظام أنه يصعب عليه تجاوز هذا الواقع والانفراد بأبناء شعبنا إخضاعاً واستقواءً عليه، هذا الموقف الذي جلب معه اصطفافاً وطنياً لا نظير له، وعندما أيقن النظام أنه لا مناص له من الاستجابة لمطالب الشعب ولينصاع بعدها للتوافق السياسي الذي جاءت به المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». وأكد البيان على أن الجيش المؤيد للثورة سيكون عوناً للرئيس عبدربه منصور هادي ولحكومة الوفاق الوطني. واختتم بالقول «الوطن يتسع لجميع أبنائه، واليمن بيتنا جميعاً، وعلينا أن نبني وطناً يداً بيد، نبني يمن الغد».