حذر وزير خارجية إيران منوشهر متكي، دول المنطقة من مغبة التدخل في شؤون اليمن الداخلية، في إشارة منه إلى المملكة العربية السعودية التي تخوض قتالاً ضد المتمردين الحوثيين منذ أيام بعد تسلل عدد منهم إلى حدودها. وقال متكي اليوم الثلاثاء أن عودة الإستقرار إلى اليمن يساعد على الاستقرار في المنطقة، كما أن زعزعة الأمن في أي من بلدان المنطقة يؤثر سلباً على أمن المنطقة برمتها. مضيفاً "أن من يصب الزيت على النار سيدخل الدخان في عيونه". وتابع قوله "إن الدعم المالي والتسليحي للمتطرفين والتعامل مع الشعب بأسلوب قمعي تترتب عليه تبعات خطيرة جدا ". وقال متكي "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤدي دورا ايجابيا يساعد على عودة الاستقرار في كل دولة من دول المنطقة ولم ولن تشارك مطلقا في أي عمل يؤدي الى التوتر" نافياً دعم بلاده جماعات تمرد في اليمن. وقال اليمن الشهر الماضي انه أوقف سفينة تحمل أسلحة كانت في طريقها لمتمردين من الطائفة الزيدية الشيعية وانه اعتقل طاقم السفينة الايراني في ميناء بمحافظة حجة التي تقع على الحدود مع منطقة الصراع في اليمن. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد قال ان شخصيات دينية ايرانية تمول المتمردين كما ألقى مسؤولون باللائمة على وسائل اعلام ايرانية في دعمهم. وعبر متكي عن قلقه حيال الأوضاع في اليمن، وقال "حاليا يواجه اليمن ثلاث مشكلات حقيقية ونأمل من أصدقائنا في هذا البلد أن يتغلبوا على هذه المشكلات". واشار الى ان مشكلة اليمن الاولى تتمثل في التطرف والإرهاب لأن البعض يسعى الى تحويل هذا البلد الى مقر لإنطلاق الاعمال الارهابية , فيما اعتبر المشكلة الثانية الحقيقية تتمثل في الحركات الانفصالية . كما أوضح بأن المشكلة الثالثة في اليمن, والتي وصفها بالمعضلة, تتمثل في الخلاف القائم بين الحكومة والشيعة (الحوثيين) الساكنين في هذا البلد . وأشار متكي الى ان موقف إيران ازاء وحدة اليمن والتطرف في هذا البلد واضحة, قائلا "ان إقامة روابط طيبة بين أبناء الشعب اليمني ومن ضمنهم الشيعة والحكومة في هذا البلد, أمر يصب في مصلحة الجانبين ". وأعلن وزير الخارجية استعداد بلاده للتعاون من اجل حل مشكلات اليمن, مضيفا "لقد اقترحنا بحث هذه المشكلات باستضافة ايرانية أو على الأراضي اليمنية, وقد حظي الشق الثاني بالترحيب وقد تقرر في هذا الشأن أن نقوم بزيارة قريبا الى اليمن ".