في تطور خطير ولافت سيطر مسلحون على مدينة الحبيلين وسط غياب تام للأمن والجيش في حين تتواصل المسيرات والمظاهرات في المدينة منددة بالقصف العسكري على بعض مناطق ردفان.
وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" ان مسلحين مدججين بمختلف أنواع الأسلحة ينتشرون في المدينة، وأنهم فرضوا حصاراً على معسكر قريب من المدينة، وقطعوا عنه جميع الإمدادات.
وأقيمت اليوم مسيرات متواصلة في المدينة تندد بالتواجد العسكري في مناطق أخرى بردفان، وضرب القرى من قبل الجيش، ورفع المتظاهرون صور القتلى الذين قضوا في الأيام الأخيرة خلال الاشتباكات مع الجيش في بعض مديريات ردفان. في غضون ذلك غادر عمال من أبناء المحافظات الشمالية المدينة خوفاً من تعرضهم لاعتداءات من قبل المسلحين بعد تلقيهم نصائح من قبل بعض الشخصيات الجنوبية.
وقال فؤاد أمين أحمد وهو صاحب "خلاطة" يعمل في المدينة انه وعماله غادروا المدينة أمس الجمعة بعد تصاعد التوتر فيها خوفاً من انتقام المواطنين الذين تعرضوا للقتل أو القصف من قبل الجيش. وأضاف فؤاد ل"المصدر أونلاين": آخر عمل لنا كان يوم الخميس الماضي، وعملنا تحت حراسة من مواطنين جنوبيين هم أصحاب العمل، وأوضح أنهم تلقوا نصائح من أصدقاء جنوبيين يعملون معهم (مقاولين وأصحاب أعمال) بمغادرة المدينة حفاظاً على حياتهم. وتابع قائلاً: المحلات مقفلة، والمسلحون منتشرون في كل أرجاء المدينة، وقد حاصروا معسكراً بالقرب من المدينة، وقطعوا عنه الإمدادات.
وتواصلت الاشتباكات بين المسلحين والجيش في مناطق أخرى بردفان، وقال مراسل المصدر أون لاين ان القصف العسكري خلف جريحين في منطقة ذي ردم، هما بشير محمود علي، إصابته خطرة، وعماد عبد القوي محمد. ومنطقة ذي ردم هي المنطقة التي ينتمي لها النائب ناصر الخبجي الذي تتهم السلطات بتزعم المسلحين هناك.