ازدادت ضراوة القتال بين مسلحي القاعدة وقوات الجيش التي تساندها اللجان الشعبية المشكلة من القبائل في مدينة لودر بمحافظة أبينجنوب اليمن. وقصف مسلحو القاعدة مساء اليوم الخميس محطة لودر الكهربائية بمدفعية الدبابات ودمروها بالكامل بينما قتل 2 من اللجان الشعبية كانا متواجدين فيها. طبقاً لمصادر قبلية تحدثت إلى المصدر أونلاين. وأضافت المصادر إن الدبابة التي استخدمها مسلحو القاعدة في قصف محطة لودر تم الاستيلاء عليها في اشتباكات سابقة مع الجيش، وإن القصف اليوم استهدف أيضاً مخزناً للوقود ساهم في احتراق المحطة بالكامل. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المحطة وتلتهم معدات المحطة. والشخصان اللذان قتلا من اللجان الشعبية هما سالم عمر سندوه، وآخر يدعى سامي. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلو اللجان الشعبية هاجموا عناصر القاعدة في أعقاب قصف المحطة، وتمكنوا من إعطاب الدبابة التابعة للقاعدة وإيقاع ضحايا بشرية في صفوفها، لكن يعرف على وجه التحديد عددهم. وذكرت مصادر أخرى للمصدر أونلاين إن الطيران الحربي بدوره قصف مواقع جديدة لعناصر القاعدة تقع خلف محطة الكهرباء ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. وتغذي محطة لودر الكهربائية 4 مديريات في محافظة أبين بينها لودر ومودية. وتدور مواجهات عنيفة منذ أيام في محيط لودر، حيث يحاول مسلحو «أنصار الشريعة» المرتبطين بتنظيم القاعدة السيطرة على المدينة، لكنهم يواجهون مقاومة شرسة من رجال القبائل الذين شكلوا لجاناً شعبية لحمايتها، إضافة إلى وحدات الجيش المرابطة هناك من اللواء «111». إلى ذلك، قصف الطيران الحربي مقر قيادة خفر السواحل في منطقة شقرة التي تسيطر عليها القاعدة ودمرته بالكامل. بحسب مصادر محلية. وذكر سكان ل«المصدر أونلاين» إن الطيران قصف مقر قيادة خفر السواحل وبداخلها عدد من الأجهزة والمعدات، فيما لم يكن يتواجد بداخله أي من عناصر القاعدة. وتخوض القبائل مع عناصر القاعدة مواجهات متفرقة على عدة جبهات محيطة بالمدينة، حيث منع قبائل ينتمون إلى «آل الحسنة» صباح اليوم سيارة يستقلها مسلحون متشددون قادمون من مدينة عزان من دخول لودر. وأوضحت المصادر إن اشتباكات وقعت بين الجانبين على إثر ذلك ما أسفر عن مقتل اثنين من القاعدة أحدهما يدعى الكازمي، فيما قتل أحد رجال القبائل.
وقال المتحدث بإسم مقاتلي اللجان الشعبية علي عبده ل«المصدر أونلاين» إن ثلاثة نقاط رئيسية أقامها مسلحي القاعدة منذ يوم الاثنين الماضي سقطت بالكامل اليوم الخميس بأيدي رجال القبائل وتم تطهيرها منهم وهي نقاط المنياسة ومحطة الكهرباء ويسوف.
وأضاف أن عناصر انصار الشريعة تكبوا لليوم الرابع على التوالي خسائر كبيرة في الأرواح وحاليا نقوم بتمشيط المنطقة بإتجاه أمعين وجبل عكد. وقال أحد شيوخ القبائل ويدعى عبدالله سعيد في وقت سابق ل«المصدر أونلاين» إن القبائل في مودية تتكاتف مع بعضها لمساندة المقاتلين القبليين في لودر، مضيفاً أنهم بدءوا باتخاذ إجراءات لمنع تسلل المسلحين من تنظيم القاعدة إلى المنطقة. وتابع سعيد «مودية ستكون أيضا مكاناً لدحر عناصر القاعدة وتأديبهم». الصورة لمحطة لودر في أبين (ارشيف).