ارتفعت حصيلة ضحايا القصف والاشتباكات بين قوات الجيش ورجال القبائل من جهة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في محافظة أبينجنوب اليمن إلى نحو خمسين قتيلاً بينهم مدنيين. بحسب مصادر متعددة. وذكرت مصادر محلية وعسكرية ان قيادياً من تنظيم القاعدة قتل ضمن 13 آخرين في غارتين جويتين شنها الطيران الحربي على مدينة جعار صباح اليوم الثلاثاء، كما قتل 7 مدنيين في إحدى الغارتين حينما تجمعوا لرؤية ضحايا الغارة الأولى التي استهدفت عناصر القاعدة. وقال المصدر إن القيادي القاعدي يدعى «المهاجر» وهو مسؤول الشريعة الإسلامية في جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة. لكن التنظيم لم يصدر حتى الآن أي تعليق حول مقتله. واستهدفت غارة جوية شنتها طائرة حربية سيارة كانت متوقفة أمام منزل شخص يدعى العرشاني في مدينة جعار وعليها مكبرات الصوت تستخدم لإبلاغ السكان بقرارات القاعدة أو حثهم على التوجه لأداء الصلوات في أوقاتها. وبحسب المصادر، أسفرت الغارة عن مقتل القيادي القاعدي وعنصرين من التنظيم، بينما قتل 17 خلال غارة ثانية حينما هرعوا إلى مكان السيارة المحترقة 10 منهم من عناصر القاعدة الذين وصلوا إلى المكان لإخلاء الجثث و7 مدنيون جاؤوا لمشاهدة الحادث.
وقال سكان إن غارة جوية استهدفت منزلاً بجوار مسجد الحمزة في مدينة جعار ظهيرة اليوم، ويعتقد أن عناصر القاعدة تستخدمه كمركز لنشاطها الإعلامي، وأن القيادي في التنظيم قتل في هذا القصف. إلى ذلك، قال مصدر عسكري ل«المصدر أونلاين» إن 18 مسلحاً من تنظيم القاعدة قتلوا أيضاً خلال معارك مع اللجان الشعبية وقوات الجيش في مدينة لودر يوم الثلاثاء، وخلال هذه المعارك قتل 4 عسكريين أحدهم ضابط برتبة مقدم، بالإضافة إلى 8 من رجال القبائل. وأوضح المصدر أن قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت على مناطق واسعة كان مسلحو القاعدة يسيطرون عليها، مشيراً إلى إن استعدادات كبيرة تجري حالياً لمطاردة المسلحين في منطقة العين 10 كيلو جنوب لودر. وأضاف المصدر «حققنا انتصارات كبيرة ضد الإرهابيين ويجري حالياً مطاردتهم لتصفية لودر، وسقوط هذا العدد الكبير من قتلى القاعدة يعني نهاية وشيكة لهم». وتمكن رجال القبائل من السيطرة على جبل يسوف المطل على المدينة. وبحسب المصادر فان هذه الاشتباكات تعد الأعنف في لودر بين الجانبين والتي بدأت بهجوم شنه مسلحو اللجان الشعبية تساندهم قوات الجيش للسيطرة على جبل يسوف الذي يعد الأهم لإطلاله على مدينة لودر وتمكن من يعتليه من السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة.
الصورة لمقاتلين من اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش ضد تنظيم القاعدة 5 مايو (رويترز)