أصدرت محكمة الصحافة والمطبوعات حكماً برأت فيه صحيفة أخبار اليوم في القضية التي رفعها ضدها مدير أمن تعز السابق عبدالله قيران. وفي هذا السياق علق المحامي محمد ناجي علاو – رئيس منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات – بأن الحكم الذي أصدرته محكمة الصحافة والمطبوعات كان موافق للصواب والحقيقة.. واعتبر علاو بأنه أمر جيد أن المحاكم بدأت تتحرر من إرهاب الأجهزة الأمنية وممارسة الضغط عليها لقمع حرية الصحافة وملاحقة الصحفيين. وأشار علاو إلى أن قيران بصفته كان مديراً لأمن تعز فإنه مسؤول مباشر وغير مباشر عن كل الجرائم التي ارتكبت ومنها الجريمة الكبيرة والشهيرة والمتمثلة بإحراق ساحة الحرية بمدينة تعز. وقال: لا شك أن أولياء الدم والأشخاص الذين يرغبون في الطعن على عدم دستورية قانون الحصانة يستطيعون تقديم دعوى ضد القتلة والمتورطين وإدانه المتورطين بمحرقة تعز، مستشهداً بقوله "من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً" إذ أن الدولة نائبة عن ولي الدم ولا تملك إلغاء الحق في ملاحقة القاتل قضائياً. وأكد أن أولياء الدم يستطيعون ملاحقة "قيران" وغيره من المتورطين بالقتل بمختلف الوسائل القانونية والقضائية. واعتبر المحامي علاو أن حكم المحكمة بتبرئة "أخبار اليوم" يزيد من مصداقية الصحيفة وشرف مساهمتها بنقل أحداث الثورة السلمية اليمنية.. جدير بالإشارة أن التهمة تتعلق بقيام الصحيفة بنشر وثيقة تضمنت توجيه مدير أمن تعز السابق عبد الله فيران باقتحام ساحة الحرية بتعز والتي تم خلالها إزهاق أرواح العديد من أحرار تعز وإحراق ساحة الحرية بتعز بما فيها من معتصمين في واقعة مشهودة.