أصدرت محكمة الصحافة والمطبوعات حكمها في قضية عبد الله قيران - مدير أمن تعز السابق - وعلي مسعد حسن ضد صحيفة "أخبار اليوم" حيث برأ الحكم رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" الأستاذ / إبراهيم شوعي مجاهد من التهمة المنسوبة إليه في الدعوى المرفوعة من نيابة الصحافة والمطبوعات. وفي هذا السياق علق المحامي/ محمد ناجي علاو – رئيس منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات – بأن الحكم الذي أصدرته محكمة الصحافة والمطبوعات كان موافق الصواب والحقيقة.. واعتبر علاو - في تصريح للصحيفة - بأنه أمر جيد أن المحاكم بدأت تتحرر من إرهاب الأجهزة الأمنية وممارسة الضغط عليها لقمع حرية الصحافة وملاحقة العسكريين. وأشار علاو إلى أن قيران بصفته كان مديراً لأمن تعز فإنه مسؤول مباشر وغير مباشر عن كل الجرائم التي ارتكبت ومنها الجريمة الكبيرة والشهيرة والمتمثلة بإحراق ساحة الحرية بمدينة تعز.. وقال: لا شك أن أولياء الدم والأشخاص الذين يرغبون في الطعن على عدم دستورية قانون الحصانة يستطيعون تقديم دعوى ضد القتلة والمتورطين وإدانه المتورطين بمحرقة تعز، مستشهداً بقوله "من قتل مظلوماً فقد جعلنا لواليه سلطاناً" إذ أن الدولة نائبة عن ولي الدم ولا تملك إلغاء الحق في ملاحقة القاتل قضاء. وأكد أن أولياء الدم يستطيعون ملاحقة "قيران" وغيره من المتورطين بالقتل بمختلف الوسائل القانونية والقضائية.. واعتبر المحامي علاو أن حكم المحكمة بتبرأة "أخبار اليوم" يزيد من مصداقية الصحيفة وشرف مساهمتها بنقل أحداث الثورة السلمية اليمنية. وأصدرت محكمة الصحافة والمطبوعات برئاسة القاضي/ منصور شائع - رئيس المحكمة- الاثنين الماضي /14/5/2012م حكمها في الدعوى ضد رئيس تحرير الصحيفة؛ حيث تولى الدفاع عنه أمام النيابة و ومحكمة الصحافة المحامي/ أمين عبد الرقيب عبد الله - المستشار القانوني لصحيفة "أخبار اليوم" الذي كان حاضراً جلسة المحكمة التي تم النطق بالحكم فيها حيث، قضى منطوقه ببراءة رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم الأستاذ/ إبراهيم شوعي مجاهد, من التهمة المنسوبة إليه في القضية الجزائية رقم 31لسنه2011م . وعلق محامي الصحيفة على الحكم في القضية بوصفه الحكم بالعادل كون منطوقه جاء ثمرة لأسباب وحيثيات قانونية ومنطقية تم تلاوتها في الجلسة من قبل رئيس المحكمة القاضي / منصور شائع وتضمنت تلك الحيثيات مبادئ قانونه كثيرة تجسد في مجملها مبادئ العدالة ومنها افتقار الدعوى - محل الحكم - إلى أركان الجريمة وعلى وجه الخصوص الركن المعنوي المتمثل بقصد الترويج والتشهير الشخصي الذي تضمنه قانون الصحافة بالنص في صدر المادة (103)حيث أشار القاضي - في حيثياته - إلى افتقار الدعوى - محل الحكم - إلى الشرط القانوني سالف الذكر الذي يعد من الشرط الجوهرية التي تنهض بها التهمه محل الحكم إضافة إلى أسباب وأسانيد عديدة تم الإشارة إليها في حيثيات الحكم جعلت المحكمة تصل من خلالها إلى الجزم ببراءة رئيس التحرير من التهمه المنسوبة إليه. جدير بالإشارة أن التهمة تتعلق بقيام الصحيفة بنشر وثيقة تضمنت توجيه مدير أمن تعز السابق/ عبد الله فيران باقتحام ساحة الحرية بتعز والتي تم خلالها إزهاق أرواح العديد من أحرار تعز وإحراق ساحة الحرية بتعز بما فيها من معتصمين في واقعة مشهودة شبيهة إلى حد بعيد ما يعرف في العالم أجمع (ألهولي كوست) وهي المحارق التي يحكى أنها وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية في ألمانيا بأوامر من هتلر.
