قال مصدر عسكري إن أفراداً في اللواء الثالث حرس جمهوري ما يزالون يسيطرون على المعسكر حتى مساء اليوم الأحد بعد ساعات من طرد ضباط متمردين على قرارات الرئيس هادي. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد عين العميد عبدالرحمن الحليلي قائداً للواء الثالث بدلاً عن نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكن العقيد عبدالحميد مقولة المدعوم من صالح قاد تمرداً ضد الحليلي ومنعه من دخول اللواء.
وقال المصدر العسكري ل«المصدر أونلاين» إن أفراد اللواء الثالث رفضوا وساطة أرسلها أركان حرب اللواء عبدالحميد مقولة ، وقاموا بطرد الوساطة فور مجيئها.
وذكر المصدر أن تعزيزات عسكرية وصلت عند الساعة الحادية عشرة مساء اليوم إلى محيط المعسكر في محاولة لاقتحامه بالقوة، وأن القوات تتكون من مصفحات وعربات جند تفرض انتشارا حول المعسكر خصوصا أمام البوابة الرئيسية.
وأشار المصدر إلى أن أفراد وضباط اللواء الثالث عازمون على عدم تسليم المعسكر لقادته المتمردين مهما كلف الأمر، وأنهم ينوون تسليمه مباشرة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
وتأتي هذه الأحداث قبل يومين من جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي يتوقع فيها التصويت على مشروع قرار يعاقب معرقلي تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية، فيما يبدي مراقبون أن تكون عملية طرد قيادة المعسكر محاولة لتغيير موقف مجلس الأمن الدولي إزاء التمرد الحاصل على قرارات هادي.
واللواء الثالث حرس جمهوري يتمركز على بعض الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء، ودار الرئاسة ويعد أحد أكثر ألوية الحرس تسليحاً.
وبذل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر جهوداً لإقناع العسكريين «المتمردين» على تنفيذ قرارات الرئيس هادي التي قضت بإبعاد العميد طارق محمد عبدالله صالح من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري وتعيينه قائداً للواء عسكري في حضرموت، إضافة إلى تعيين قائد بديل للحرس الرئاسي الخاص.
الصورة للمبعوث الأممي جمال بن عمر مع طارق محمد صالح والعميد الحليلي بصنعاء.