تظاهر العشرات من أبناء محافظة صعدة صباح اليوم الثلاثاء أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي للمطالبة بقيام الأجهزة الرسمية بمسئولياتها الدستورية والوطنية تمهيدا لحل قضية صعدة في إطار مؤتمر الحوار الوطني القادم. وشارك في المسيرة المكونات الثورية والوطنية لأبناء محافظة صعدة عدد كبير من مشائخ ووجاهات المحافظة.
واعتبرت المكونات الثورية والوطنية الآلاف من أبناء صعدة الذين شاركوا اليوم في المسيرة رمزا عن مئات الآلاف الذين غابوا تحت إرهاب الحوثي وتهديده بقوة السلاح لمنعهم من المشاركة في اية فعالية تندد بتسلطه على المحافظة.
دعا البيان الصادر عن المسيرة الدولة ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ببسط نفوذ الدولة على المحافظة وتأمين أبنائها من الظلم والإرهاب الحوثي الذي يمارس عليهم وكذلك تأمين عودة المهجرين من ديارهم قسراً والرعاية الكاملة للنازحين بما يلبي لهم أبسط مقومات الحياة حتى تتم عودتهم إلى ديارهم.
وقال البيان «إن الحوثي لا يؤمن بالحوار ولا يسلكه إلا بغية تحقيق المزيد من المكاسب الشخصية على حساب أبناء صعدة الأبرياء، لافتين إلى أن الحوثي قام بتهجير مئات الآلاف من المشائخ والوجهاء والأحرار من أبناء صعدة الذين يختلفون معه في الرأي».
ودان البيان «تعامل الأطراف المعنية مع الحوثي الذي لا يمثل نسبة 5% من أبناء صعدة وعدم التواصل مع بقية المكونات من أبناء صعدة الذين يمثلون قضيتهم»، داعيين «إلى تشكيل لجنة والنزول الميداني للاطلاع على أوضاع المواطنين والتحقيق في الجرائم الحوثية ووضع حد للتسلط الحوثي». وشدد البيان «على ضرورة إعادة النظر في الوحدة التنفيذية المعنية بإدارة وتوزيع المعونات المقدمة من المنظمات الانسانية للنازحين والتي جعلت من مسئوليتها على الوحدة مشروعا للثراء الشخصي وحرمان المستحقين من حقوقهم وتوزيع المعونات تحت إشراف الحوثي لأنصاره ومقاتليه في الجبهات المتعددة داخل المحافظة وخارجها».