حذفت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الخميس اسم عبده بورجي السكرتير الصحفي للرئيس السابق من صحيفة الجيش التي كان نائباً لرئيس تحريرها بسبب منصبه الحزبي في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام. وعاد بورجي، وهو عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر، أمس الأربعاء إلى صنعاء بعد غياب دام أكثر من عام في السعودية تلقى خلالها العلاج من الجروح التي أصيب بها في تفجير دار الرئاسة في الثالث من يونيو 2011. وقالت صحيفة الجيش «26 سبتمبر» في خبر نشرته على صفحتها الأولى نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع إن وضع بورجي السياسي والحزبي لا يسمح له وفقاً للدستور من الاستمرار في عمله كنائب لرئيس تحرير الصحيفة الناطقة باسم القوات المسلحة والأمن. وتنص المادة 40 من الدستور على تحريم الانتماء الحزبي لكافة قادة وضباط وأفراد الجيش والأمن. ونشرت الصحيفة على رأس صفحتها الأولى نص المادة الدستورية. وقال المصدر إن «التحديات والمخاطر الماثلة أمام الوطن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة البالغة التعقيد تحتم على منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية ضرورة التكاتف والتلاحم واستعادة وحدتهم من خلال النأي عن الدخول بأية صراعات حزبية أو سياسية تضر بأمن الوطن ومصالحه العليا». وتصدر «26 سبتمبر» عن دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة. وحذفت الصحيفة اسم بورجي من قائمة قيادتها، وبقي اسم الزميل «عبيد الحاج» في منصب نائب رئيس التحرير حيث كان قد تم تعيينه في وقت سابق. وبورجي هو أحد المعاونين المهمين للرئيس السابق علي عبدالله صالح التي أجبرته ثورة شعبية على التنحي وفق اتفاق تسوية سياسي. وكان بورجي صاحب تأثير على القرار السياسي في اليمن طوال السنوات الماضية بحكم قربه من صالح، بما في ذلك المشاركة في اختيار وزراء الحكومة وقيادة المؤسسات الحكومية.
وما يزال اسم بورجي على الواجهة الرئيسية لموقع سبتمبر نت الصادر عن وزارة الدفاع حتى الآن.