دعا محافظ أبين جمال العاقل النازحين من أبناء المحافظة إلى التريث في العودة إلى مناطقهم حتى تستكمل قوات الجيش والأمن تأمين تلك المناطق وإخلائها من الألغام والمتفجرات التي زرعها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في المناطق التي كانوا يتمركزون فيها. وتمكنت قوات الجيش بمساندة رجال القبائل من السيطرة اليوم الجمعة على بلدة شقرة آخر معاقل القاعدة في محافظة أبينجنوب اليمن بعد أن كانت قد استعادت مدينتي زنجبار وجعار من تنظيم القاعدة الذي ظل مسيطراً على تلك المدن لأكثر من عام.
وأدت الحرب المتقطعة والتي استمرت عاماً كاملاً إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان إلى المحافظات المجاورة هرباً من جحيم المعارك. وقال العاقل في تصريح لتلفزيون اليمن الحكومي مساء اليوم الجمعة إن «الإرهابيين خلفوا وراءهم كميات هائلة من الألغام والمتفجرات في مناطق جعار وزنجبار وشقرة والطرق المؤدية إليها». وأضاف أن فرق الهندسة العسكرية المتخصصة في نزع الألغام تعمل جاهدة على نزع الألغام والمتفجرات التي زرعها المتطرفون «هادفين الى نشر الموت والرعب في كل مكان». وأشار العاقل إلى ان اكمال تلك العمليات سيأخذ وقت، وان قيادة السلطة المحلية ستبلغ النازحين حال انتهائها من إخلاء تلك المناطق من المتفجرات بعد ان تم تطهيرها من المقاتلين. وأكد ان السلطة المحلية تعمل جاهدة بالتواصل مع الحكومة في صنعاء على توفير الأمن والاستقرار والخدمات الضرورية للمواطنين. وبحسب مصادر محلية، فقد احتفل محافظ أبين وعدد من القادة العسكريين مع الجنود وأعضاء اللجان الشعبية ومواطنين في مدينة شقرة باستعادة القوات الحكومية السيطرة على المدينة وتخليصها من قبضة مسلحي القاعدة.
الصورة لمسلحين من رجال القبائل في نقطة تفتيش بالقرب من جعار أبين (رويترز - تصوير: خالد عبدالله).