الكثير من اليمنيين عالقون أمام بوابة السفارة السعودية في انتظار أن تفتح السفارة أبوابها المغلقة منذ أشهر على خلفية اختطاف القنصل السعودي في عدن، وعلى أحر من الجمر التي تحرق أعصابهم ومصالحهم... كل ساعة يسألون «فتحت السفارة والا عاده؟» ليأتي الجواب على غير المتوقع عاااااده، العلاقة بين البلدين والشعبين أكثر من الحوادث التي لا ذنب للشعب بها واختطاف القنصل عمل مدان من قبل اليمنيين بمستوى إدانة المواطن السعودي وزيادة، وأبغض شيء لدى اليمنيين الأسوياء - وهم سواد الشعب - هو الاختطافات خاصة للضيوف الأشقاء منهم والأصدقاء، ولأن هذه الاختطافات مجرمة ابتداء عند اليمنيين يسعى ضعاف النفوس من الخاطفين إلى عدم إلحاق الأذى بالمخطوفين وإكرامهم سعياً للتقليل من الغضب الشعبي. سفارة السعودية هي أكثر السفارات تتعلق بها مصالح المواطنين ولا اعتقد أن حدثاً أو أحداثاً مدانة تستوجب عقاباً جماعياً للشعب وتعطيل مصالح الناس الذين لا ذنب لهم ولا جريرة إلى أمد غير معلوم، خاصة وعلاقة الحكومتين والشعبين تاريخية وطيبة تستدعي التكاتف والرعاية المتبادلة لا إغلاق السفارة في وجوه الناس.. لكن العتب على حكومتنا، فلا أحد يدري لماذا تقف الحكومة اليمنية ووزارة الخارجية مكتوفة الأيدي وكأن الأمر لا يعنيها، لأنها تعودت على الضرب بظهر المواطن كأنه بالتراب.. وإذا كانت رِجل المواطن على جمر أسرع المسئول لوضع رجله في الماء البارد. هناك عمال وتجار وطلاب ومرضى وحجاج يستحقون أن تطير الحكومة لتسوية الوضع كما فعل رئيس البرلمان المصري وكبار المسئولين الذين طاروا اليوم التالي لإغلاق السفارة في القاهرة من أجل المواطن المصري ومصالحه التي يستحق أن تشد من أجلها الرحال والحقائب الدبلوماسية.. أم أن قدر اليمنيين أن يظلوا عالقين سواء كانوا مهربين بلا وثائق أو ممن يحملون الوثائق والإقامات.. كلهم بالهم يمن.. لابد أن يتمرمطوا ويتوسلوا ويذوقوا مرارة الحاجة وظلم ذوي القربى من المسئولين في بلادنا والجيران بلا سبب أو ذنب.