استخدمت كل من روسيا والصين الخميس حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري اذا لم يتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد مناهضيه. وهذه ثالث مرة خلال تسعة اشهر تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا، لمنع صدور قرار يدين سوريا. وقد صوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت دولتان عن التصويت.
وقال المبعوث البريطاني في الاممالمتحدة مارك ليال غرانت الذي قادت بلاده صياغة مشروع القرار ان "المملكة المتحدة تشعر بالامتعاض الشديد لتصويت روسيا والصين بالفيتو".
ويدعو مشروع القرار الذي تدعمه الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا والبرتغال، الى فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة في حال لم يسحب الاسد الاسلحة الثقيلة من المدن السورية خلال عشرة ايام.
وكانت روسيا اكدت انها لن تقبل فرض عقوبات على سوريا. وقال امين عام الاممالمتحدة بان كي مون ان القيام بتحرك يدفع قوات الحكومة والمعارضة الى وقف العنف "ضرورة ملحة".
من جهته قال انان انه على المجلس ان يقوم بتحرك "حاسم" بخصوص النزاع بعدما اقنع القوى الكبرى بارجاء التصويت الذي كان مرتقبا الاربعاء.
وقال بان كي مون في بيان ان "الوضع المتدهور في سوريا يبرز الضرورة القصوى لكل الاطراف لوقف العنف بكل اشكاله وتطبيق الخطة الواقعة في ست نقاط والبدء بسرعة بحوار سياسي".
واكد البيان الذي نشره مكتبه ان بان كي مون "يدين بشدة" تفجير دمشق الذي قتل فيه وزير الدفاع السوري ومسؤولان امنيان كبار.
كما عبر عن قلقه من استخدام "اسلحة ثقيلة" من قبل قوات الامن السورية وحث مجلس الامن على "تحمل مسؤوليته والقيام بعمل جماعي وفعال على اساس التزامات ميثاق الاممالمتحدة ونظرا لخطورة الوضع".
وكان انان تدخل قبل التصويت المرتقب على مشروع القرار الغربي الاربعاء لكي يتم ارجاء التصويت. لكن في ظل عدم وجود اي اقتراحات دبلوماسية اخرى فانه تمت الدعوة الى تصويت جديد الخميس.
وحث انان "اعضاء مجلس الامن على الاتحاد والقيام بتحرك قوي ومنسق يساهم في وقف سفك الدماء في سوريا والتحضير لبدء انتقال السياسي" كما قال الناطق باسمه احمد فوزي.
وعبر انان عن اعتقاده بان موجة العنف الاخيرة "تؤكد الضرورة الملحة للقيام بتحرك حاسم في مجلس الامن".
وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود ان سوريا "ليست على طريق السلام"، معتبرا ان تصاعد الاحداث "في دمشق خلال الايام الماضية شاهد على ذلك".