نفى قيادي في جماعة الحوثيين أنباء تلقي زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي اتصالات من الرئيس السابق علي عبدالله صالح يعرض فيها الأخير التعاون مع حزبه المؤتمر الشعبي العام. وقال محمد البخيتي ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف إن ذلك «غير صحيح»، مؤكداً بالقول «نحن واضحين.. لو كان لدينا أي اتصالات مع أية جهة فلن نخفيها». وكان موقع «العربية نت» ذكر أن صالح أجرى اتصالات بالحوثي، ودعاه «لفتح صفحة جديدة» بين حزبه الذي يرأسه والجماعة التي تتخذ من محافظة صعدة مقراً لها. ورداً على سؤال حول ما إذا كان المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين سيصدر بيان نفي رسمي، أوضح البخيتي إن الاتهامات التي توجه للحوثيين كثيرة، وان المكتب الإعلامي لا يصدر بيانات لها كلها. ودعا البخيتي من يروج لتلك الاتهامات إلى تحديد موقفه من مطالب إزاحة ما أسماها «مراكز القوى الفاسدة»، والمتمثلة بعزل اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع ومدير الأمن السياسي اللواء غالب القمش ومدير جهاز الأمن القومي علي الآنسي وقائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح. كما طالبهم أيضاً بتحديد موقفهم من التدخل الأجنبي في اليمن، وخاصة «التدخلات الامريكية». وتقود جماعة الحوثيين حملة رمزية لجمع توقيعات اليمنيين، أسمته «الحملة المليونية» لرفض التدخلات الأجنبية في اليمن. وخاض الحوثيون ست جولات حروب مع الجيش اليمني منذ عام 2004 وراح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى من الجانبين، إلى جانب المدنيين الأبرياء. وتسيطر الجماعة حالياً على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات عمران والجوف وحجة. وحول من يتحمل مسؤولية حروب صعدة، قال البخيتي إن المسؤولية الكبرى يتحملها علي عبدالله صالح بصفته كان رئيساً لليمن ويقدر على منع وإيقاف الحرب، لكنه اتهم علي محسن بأنه «كان يضغط باتجاه تفجير الحروب في صعدة»، مستدركاً «لكن مع ذلك، تبقى مسؤولية صالح هي الأكبر». ودعا البخيتي صالح ومحسن إلى «الاعتراف بخطأ الحرب والاعتذار من الضحايا، وليس التنصل من الحرب». وانضم اللواء الأحمر في مارس العام الماضي إلى الثورة الشعبية التي أطاحت بصالح من الحكم بعد توقيعه على اتفاق سياسي يضمن خروجه من السلطة مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة. وأعلن عبدالملك الحوثي قبول جماعته المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وله ممثلين اثنين في اللجنة التحضيرية للحوار التي شكلها الرئيس عبدربه منصور هادي من مختلف التيارات وتضم 25 عضواً.