حثت منظمة العفو الدولية سلطات المملكة العربية السعودية على فتح تحقيق فيما ورد عن مقتل سبعة مدنيين نتيجة غارة جوية شنتها الطائرات السعودية في محافظة صعدة (شمال اليمن). وقال بيان للمنظمة نشر على موقعها الإلكتروني، إن طائرات سلاح الجو السعودي ألقت ثلاث قنابل على منزل لعائلة تسكن في محيط مذاب الاثنين الماضي، "فيما يحتمل أن يكون هجوماً متعمداً، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك مقاتلون مسلحون في المنزل أو في جواره في وقت الهجوم". حسب تعبير البيان.
ولقي ثلاثة أطفال وأربع نساء من عائلة "عامر" حتفهم، جراء القصف، كما أصيب نتيجته ما لا يقل عن تسعة مدنيين آخرين بجروح.
وكان القتال الدائر بين الجيش اليمني وعناصر الحوثي قد امتد إلى أراضي المملكة العربية السعودية في نوفمبر الماضي، ما أدى إلى انخراط القوات المسلحة السعودية على نحو مباشر في الأعمال القتالية ضد المتمردين الحوثيين.
وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "يبدو أن منزل عائلة عامر قد استهدف بصورة متعمدة من جانب سلاح الجو السعودي، حيث جرى قصفه ثلاث مرات متتالية خلال فترة وجيزة".
وأضاف: "في غياب المعلومات التي تشير إلى أن متمردين حوثيين مسلحين كانوا في المنزل أو في محيطه، فإن لدى منظمة العفو الدولية بواعث قلق خطيرة من أن المدنيين يمكن أن يكونوا قد استهدفوا على نحو مباشر".
وحضت منظمة العفو الدولية وزير الدفاع السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، على اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان حماية المدنيين الذي وقعوا في شراك النزاع المسلح في صعدة.
وكشف مالكوم عن طلب تقدمت به المنظمة إلى السلطات السعودية، لإبلاغها بالخطوات التي تتخذها السعودية، في التحقيق لكشف ملابسات هذه القضية، ولحثهم على اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان حماية المدنيين الذين يعيشون في مناطق القتال.