قال قيادي في الحراك الجنوبي إن أفراداً من الأمن والمخابرات اعتقلوا القيادي الجنوبي البارز السفير أحمد عبدالله الحسني فجر اليوم الأربعاء فور وصوله إلى مطار عدن قادماً من المنفى بعد أن قضى عدة سنوات خارج اليمن. ووصل الحسني، وهو دبلوماسي ولواء سابق في الجيش، إلى مطار عدن الدولي في الرابعة من فجر اليوم قادماً من لندن الذي قضى فيها نحو سبعة أعوام. وقال ناشط ل«المصدر أونلاين» إن حشداً من أنصار الحراك الجنوبي تجمعوا عند مطار عدن لاستقبال الحسني.
وقال القيادي في الحراك حسن زيد بن يحيى ل«المصدر أونلاين» إن أفراداً من الأمن اقتادوا الحسني من طائرته إلى مكان غير معلوم. ودعا بن يحيى أنصار الحراك الجنوبي إلى التظاهر ابتداءً من اليوم الأربعاء حتى الإفراج عن الحسني. يأتي هذا في ظل عودة معارضين جنوبيين بارزين إلى اليمن بعد سنوات من العيش خارج البلاد، ومن أبرزهم القيادي محمد علي أحمد الذي أعلن في وقت سابق إنه يسعى لعقد مؤتمر حوار جنوبي لتوحيد صفوف المعارضة الجنوبية. ولم يعرف ما إذا كان الحسني سيشارك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يجري التحضير له وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية، لبحث حلول للقضايا اليمنية الشائكة وللاتفاق على الخطوط العريضة لصياغة دستور جديد للبلاد. وتشارك بعض فصائل الحراك في الحوار الوطني، لكن فصائل أخرى متشددة ترفض وتصر على مطالبها بانفصال جنوب اليمن وإنهاء الوحدة المستمرة منذ 1990. واللواء أحمد الحسني هو قائد عسكري بارز، وكان قائداً للقوات البحرية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الثمانينات، قبل أن يفر مع قيادات عسكرية إلى شمال اليمن إثر أحداث يناير الدموية عام 1986. ووقف الحسني في صف ما كانت تسمى ب«قوات الشرعية» بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي قاتلت ضد الانفصاليين الجنوبيين عام 1994، وعُيّن حينها قائداً للقوات البحرية حتى عام 1999. وعُيّن بعد ذلك سفيراً لليمن في سوريا قبل أن ينشق عام 2005 ويطلب حق اللجوء السياسي في بريطانياً، ويشارك في تأسيس وقيادة ما يسمى بالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، الذي أعلن مواقف متشددة من الوحدة اليمنية ورفع مطالب الانفصال.