قال مصدر في قيادة السلطة المحلية في محافظة عدن ل«المصدر أونلاين» إن السلطة المحلية لا علاقة لها بقضية اختطاف القيادي الجنوبي أحمد عبدالله الحسني وأكد أن المطار يخضع لإشراف أجهزة المخابرات التي تدار بشكل مركزي. ونفى المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح مقتضب أن يكون لدى السلطة المحلية أي معلومات عن قضية اعتقال الحسني الذي تم اختطافه فور وصوله مطار عدن فجر الأربعاء الماضي. وجهازا المخابرات (الأمن السياسي والأمن القومي) لا يخضعان لسلطات الحكومة أو وزارة الداخلية وإنما يتبعان مباشرة الرئيس عبدربه منصور هادي. ولم يعرف حتى الآن موقف الرئيس هادي من اعتقال الحسني الذي كان عائداً لتوه من منفاه القسري بعد انشقاقه عن النظام عام 2005، حيث كان سفير لليمن لدى سوريا. واللواء أحمد الحسني هو قائد عسكري بارز، وكان قائداً للقوات البحرية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الثمانينات، قبل أن يفر مع قيادات عسكرية إلى شمال اليمن إثر أحداث يناير الدموية عام 1986. ووقف الحسني في صف ما كانت تسمى ب«قوات الشرعية» بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي قاتلت ضد الانفصاليين الجنوبيين عام 1994، وعُيّن حينها قائداً للقوات البحرية حتى عام 1999. وعُيّن بعد ذلك سفيراً لليمن في سوريا قبل أن ينشق عام 2005 ويطلب حق اللجوء السياسي في بريطانياً، ويشارك في تأسيس وقيادة ما يسمى بالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، الذي أعلن مواقف متشددة من الوحدة اليمنية ورفع مطالب الانفصال.
وأدانت فصائل في الحراك الجنوبي وأحزاب اللقاء المشترك في وقت سابق عملية اعتقال الحسني، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً.