حمل فصيل جنوبي الحكومة اليمنية المسؤولية عن حياة أمينه العام السفير أحمد عبدالله الحسني الذي اعتقل فجر اليوم الأربعاء لحظة هبوط طائرته على أرض مطار عدن الدولي عائداً من المنفى. وقال التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في بيان له إنه يحمل الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ومحافظ عدن وحيد علي رشيد المسؤولية عن اعتقال الحسني. واعتقل الحسني فور هبوط طائرته بمطار عدن فجر اليوم أثناء عودته إلى اليمن بعد غياب استمر عدة أعوام قضى معظمها في منفاه السياسي بلندن. وحذرت حركة «تاج» من أي مساس بحياة الحسني، وقال إن «هذه الحكومة التي تدعي أنها تتعاطى مع الشأن الجنوبي بشكل مغاير لسابقتها أنما هو ادعاء باطل بل ان نفس العقلية ونفس الأهداف هي التي تكم سلوك كل أطراف القوى السياسي اليمنية ممثلة بأحزابها وقبائلها وعسكرها فجميعهم يسعون لابتلاع الجنوب وتذويب هويته وتشريد شعبة». حسب تعبيرها. وكان قيادي بارز في الحراك الجنوبي أكد ل«المصدر أونلاين» أن أحمد الحسني ما يزال معتقلاً، نافياً أية أنباء عن الإفراج عنه حتى غروب اليوم الأربعاء، ومشيراً إلى أن مصيره ما يزال مجهولاً. واللواء أحمد الحسني هو قائد عسكري بارز، وكان قائداً للقوات البحرية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الثمانينات، قبل أن يفر مع قيادات عسكرية إلى شمال اليمن إثر أحداث يناير الدموية عام 1986. ووقف الحسني في صف ما كانت تسمى ب«قوات الشرعية» بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي قاتلت ضد الانفصاليين الجنوبيين عام 1994، وعُيّن حينها قائداً للقوات البحرية حتى عام 1999. وعُيّن بعد ذلك سفيراً لليمن في سوريا قبل أن ينشق عام 2005 ويطلب حق اللجوء السياسي في بريطانياً، ويشارك في تأسيس وقيادة ما يسمى بالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، الذي أعلن مواقف متشددة من الوحدة اليمنية ورفع مطالب الانفصال.
الصورة للحسني (يسار) مع المحامي يحيى الشعيبي في مطار بيروت قبل سفره لعدن (فيسبوك).