نفذت نقابة الأطباء في الحديدة بالتعاون مع مكتب الصحة العام والسكان الحملة الطبية الطارئة لمكافحة الإسهالات في مديرية زبيد وماحولها. وشارك في الحملة أكثر من خمسين طبيباً وممرضاً وإعلامياً شملت ثلاث قرى ريفية لمديرية زبيد وهي الزريبة والريان ومحو دهمش.
وقال مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن جارالله الذي رافق الحملة إن الحملة أدت جزء كبيراً من هدفها، خاصة وأن المشكلة كانت مستمرة من خلال استقبال أكثر من 350 طفلاً مصاباً بإسهال وجفاف، مشيراً إلى أن الحملة استطاعت أن تضع بين يدي المرضى الكثير من الأدوية اللازمة لمكافحة المرض.
وأضاف: إن تلك الجهود الناجحة جاءت من خلال توحيد الجهود بين نقابة الأطباء بهيئتها الإدارية ومكتب الصحة وجميع من ساهم من شركات أدوية ومستشفيات، وكذلك جهود الشباب الناشطين من الإعلاميين وأبناء المديرية والقرى الموبوءة التي كانت مكملة ومساهمة في إنجاح الحملة ميدانياً.
وعن التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض قال جارالله: تقدمنا لهيئة مياه الريف بالمحافظة للبدء بحملة لرش خزانات المياه الملوثة بمادة الكلور والتي تعتبر سبب رئيسي في إنتشار الوباء، وقد نزل فريق من صنعاء لأجل هذا الغرض وستبدأ من يوم غداً البدء برش الخزانات في المناطق الموبوءة.
من جانبه أكد نقيب الأطباء بالحديدة الدكتور نجيب ملهي على حرص النقابة بالمبادرة لإقامة حملات طبية لمكافحة الأمراض الوبائية في المحافظة حيث تعتبر هذه الحملة هي الثامنة للنقابة خلال العامين الماضيين والثانية لهذا العام.
وأضاف ملهي إن هذه الحملة حققت إنجازاً كبيراً من حيث الهدف التي خرجت من أجله وهو المواطن الذي تضعه نقابة الأطباء نصب أعينها في كافة أعمالها الطبية، وثمن جهود مكتب الصحة وتعاونهم مع النقابة وكذا جميع المشاركين في الحملة من مستشفيات وشركات أدوية وفاعلي خير ونشطاء وإعلاميين الذي كان لهم دور في إنجاح الحملة ميدانياً.
كما أشار إلى أن النقابة تنوي إقامة حملات طبية متخصصة في عدة مناطق بناء على دراسات سابقة جميعها تصب في مصلحة المرضى بالمحافظة.
ورافقت الحملة حملة توعوية إرشادية للأسر في القرى من خلال ملصقات وبروشورات، كما قام الفريق الإعلامي المرافق بالحملة بتوعية الأسر بالمناطق بشكل مباشر في مساهمة للحد من إنتشار الوباء.