أشاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة التي شملت إقالة رئيس جهاز الأمن القومي وجدد تحذيره للمعرقلين لتنفيذ اتفاقية نقل السلطة باتخاذ عقوبات دولية بحسب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وقال بن عمر في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت في صنعاء إن زيارته الحالية لليمن تأتي في إطار تقييم مدى تطبيق قراري مجلس الأمن 2014 و2051، وتقديم تقرير لمجلس الأمن في اجتماعه يوم الثلاثاء المقبل. ووصف قرارات الرئيس هادي الأخيرة ب«الجريئة»، وقال إنها تهدف إلى إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية كما هو منصوص عليه في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وتوقع بن عمر أن يكون مستوى التمثيل عالياً في اجتماع أصدقاء اليمن المقرر عقده في نيويورك يوم 27 سبتمبر المقبل، حيث سيشارك فيه الرئيس هادي، على هامش مؤتمر للجمعية العامة للأمم المتحدة. إلى ذلك، قال جمال بن عمر في تصريح لقناة الجزيرة رداً على سؤال حول المطالب المتزايدة لنزع الحصانة التي أعطيت للرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعاونيه إن «الأممالمتحدة لم تعطي أي حصانة لأي طرف، هذا يتعارض مع مبادئ الأممالمتحدة». وأضاف ان «الحصانة هو اتفاق بين أطراف سياسية، أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر، اتفقوا على صيغة، وتحفظنا نحن كأمم متحدة على هذه الصيغة لأنها تتعارض مع مبادئ الأممالمتحدة». وتابع بن عمر «الاتفاق هو اتفاق ما بين اليمنيين في هذا الموضوع، لكن نحن كأمم متحدة موقفنا كان واضح وهو التحفظ على هذه الصيغة، وهذا ما عبر عليه قرار مجلس الأمن الأول والثاني والبيانات التي تلت ولم يتغير هذا الموقف لأنه مبني على مرجعية الأممالمتحدة». وفي المؤتمر الصحفي، أشار جمال بن عمر إلى اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل والاجتماعات التي عقدها مع اللجنة خلال الأيام الماضية لدعمها في المهام المنوطة بها. وقال «إن السبيل الوحيد لتعزيز السلام والعدالة والتنمية للجميع لن تمر إلا من خلال حوار وطني جامع وشامل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين في الأمن والاستقرار والعيش الكريم».