أعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء تأجيل انتخابات قيادة الجامعة بعد فشل إجراءها صباح اليوم الخميس إثر احتشاد عشرات المعارضين لها بقيادة القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور أحمد باسردة. وحاول العشرات بقيادة باسردة ورئيس الجامعة السابق الدكتور خالد طميم اقتحام قاعة ياسر عرفات التي كان من المفترض إجراء الانتخابات فيها. ونشب عراك بالأيدي وملاسنات بين أكاديميين في الجامعة والمعارضين لإجراء الانتخابات، بينما تدخل جنود الفرقة وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء لفك الاشتباك. وقال طلاب إن المتظاهرين المعارضين لإجراء الانتخابات لا ينتمون للجامعة ويبدوا انه تم استقدامهم من خارجها. وفي الأجواء المشحونة اندلعت مظاهرتان داخل الجامعة أحدها مؤيدة لإجراء الانتخابات رافعة شعار «يرحل باسردة»، والأخرى معارضة تردد شعار «القانون لازم ينفذ». وأعلن متحدث باسم نقابة هيئة التدريس الدخول في مرحلة الإضراب ابتداءً من يوم السبت المقبل. وقالت النقابة في بيان لها إن باسردة استدعى أناساً من خارج الحرم الجامعي واجتمع بهم وحرضهم ضد أعضاء هيئة التدريس مما شجعهم على التهديد العلني لبعض الأكاديميين بالقتل قائلين «إن دماء أعضاء هيئة التدريس مهدرة كدم حنش». وأضافت ان الجامعة تعيش في ظل رئاسة باسردة أسوأ مراحلها منذ نشأتها في السبعينات، متهمة إياه بتوظيف أربعين حالة في وظائف أكاديمية بشكل مخالف لقانون الجامعات ولائحته التنفيذية. من جهته، قال الدكتور باسردة إنه يرفض إجراء الانتخابات «ولا انتخابات إلا بقانون»، مضيفاً إن إجراء الانتخابات سيقود إلى صراعات بين أعضاء هيئة التدريس. وطالب بإصدار قانون ينظم اختيار القيادات الأكاديمية عبر العملية الانتخابية، ثم إجراء الانتخابات. وقال رئيس فرع حزب المؤتمر في الجامعة عادل العصيمي ل«المصدر أونلاين» إن إجراء الانتخابات مخالف للمادة 19 في قانون التعليم العالي. من جهته، قال الدكتور سمير الشرجبي الأستاذ بكلية الطب ل«المصدر أونلاين» إن ما حدث اليوم من منع لإجراء الانتخابات «نتاج أكثر من 30 سنة من تربية أفاعي داخل الجامعة». واتهم رئاسة الجامعة باستقدام مجموعات محسوبة على النظام السابق لتعطيل العملية الانتخابية، مؤكداً أن إجراءها لا تراجع عنه. وقالت الدكتورة أروى عون إن باسردة كُلِّف بمنصب القائم بأعمال رئيس الجامعة بشكل شفهي وليس هناك قرار رئاسي بتعيينه حتى الآن. وأكدت أن الانتخابات ستجرى تحت أي ظرف.
