أعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء تأجيل انتخابات رئيس الجامعة إلى أجل غير مسمى، والإضراب الشامل داخل الجامعة. يأتي ذلك بعد صِدامات بين أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة المدعومين من قبل رئيسها المُكلف الدكتور أحمد الشاعر باسردة ورئيسها السابق الدكتور خالد طميم. واتهمت النقابة باسردة وخالد طميم بتجميع موظفين والاستعانة بمحتجين من خارج الجامعة لإعاقة العملية الأكاديمية، وقال رئيس النقابة الدكتور/ عبدالله فارع العزعزي ل «الأهالي نت» أن كل شيء واضح أمام الجميع، وهو أن الدكتور خالد طميم والدكتور أحمد باسردة يقودون موظفي الجامعة لمنعنا من إجراء الانتخابات داخل قاعة ياسر عرفات. وقال العزعزي بأن الهيئة الإدارية ستتخذ الاجراءات المناسبة وتُعلن عنها. من جهته قال الدكتور أحمد الشاعر باسردة (رئيس الجامعة المكلف من قبل رئيس الجمهورية والذي تصفه النقابة بأنه يفتقر إلى الصفة القانونية): «أعضاء هيئة التدريس تتهمني أنا بأني من جمعت الناس، هم تجمعوا من أجل حماية القانون لا من أجل الفوضى » واتهم دكاترة الجامعة المنتمين بأنهم فوضويون «رئيس النقابة قام بتجميع الفوضيين ونحن في الحقيقة قمنا بتجيمع العقلاء أنصار القانون»!. وأضاف باسردة ل«الأهالي نت»: هؤلاء يقصد المؤيدون له داخل الجامعة يهتفون للقانون ونحنُ جئنا من أجل القانون، أما النقابة فموضوعها ثاني، واصفاً إياها "بأنها تشتغل سياسة داخل الجامعة ونحن لا نريد سياسة داخل الجامعة. وأوضح باسردة أن وزير التعليم العالي زار رئاسة الجامعة وقال لا إنتخابات إلا بقانون، متسائلاً: من الذي سيعتمد الانتخابات قانونياً. واتهم الطرف المناوئ له بالسعي لتدمير الجامعة عبر عمل حزبي منظم. مؤكداً" ليس هناك تخوف لإغلاق الجامعة وأن الأبناء سيدرسون، وأن ما أسماها ب "الدوشة" هي من صنع عشرة أنفار حسب تعبيره، وأن هؤلاء خائفين من أن يسقطوا في الانتخابات لأنهم لم يقدموا شيئاً لأعضاء هيئة التدريس، وقال" النقابة صرفت لهم أراضي في الهواء بكروت، نحن سنصرف للدكاترة الأراضي"!!. مناوئون لأعضاء هيئة التدريس! شد وجذب وبيانات مزورة! مشاورات وشعارات وشعارات أخرى تناقضها كانت في ساحة الجامعة اليوم الخميس، وتواجد كثيف لأعضاء هيئة التدريس، على عكس ما قاله الدكتور باسردة، وفي المقابل أيضاً يتواجد موظفي الجامعة بعددِ مُقارب. خالد طميم رئيس الجامعة السابق وسلفه أحمد باسردة أتيا قُرب الساعة الحادية عشرة، وساد التوتر في الساحة، على شاكلة التأهب لمعركة، لا انتخابات أكاديمية.. لأول مرة مثلاً يحضر دكتور أكاديمي (مُكلَف برئاسة الجامعة) ورئيس جامعة سابق برفقة عسكريين منتمين للحرس الجمهوري والأمن المركزي وهم يلبسون دروع وقاية من الرصاص. وفي خضم التناقش وُزع بيان إدانة للتصرفات والمخالفات التي تقوم بها هيئة أعضاء التدريس، والغريب أن البيان كان مُعنوناً ب "بيان هام صادر عن أعضاء هيئة التدريس". أدى البيان إلى شجار بين بعض الدكاترة،كان أحدهم في صفوف باسردة والموظفين وكان الآخر في صفوف أعضاء هيئة التدريس، قال الأول: أن البيان صادر عن دكاترة المؤتمر الشعبي العام، لكن الآخر قال: أنا أنتمي للمؤتمر ولاعلاقة لي به، نحن مع النقابة، وفي الأخير اعترف الأول بأن البيان أُصدر بإشراف من طميم!. مؤيد لباسردة: طميم وراء البيان!