قالت مصادر رسمية يمنية إن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي والذي توجه إلى الكويت، يحمل رسالتين الأولى إلى أمير الكويت، والأخرى إلى قادة مجلس التعاون الخليجي. ونقلت جريدة الشرق الأوسط من مصادر يمنية وصفتها ب"رفيعة المستوى" أن رسائل القربي تتضمنان 4 نقاط رئيسية حول حرب صعدة وتطورات الوضع في الجنوب، وتنامي أنشطة "القاعدة" والتحديات الاقتصادية التي يواجهها اليمن، كما تجدد اليمن طلبها الانضمام الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي.
كما كشفت الجريدة ذاتها والمقربة من الحكومة السعودية عن مصادر من عدة أجهزة استخباراتية في المنطقة القول إنها رصدت اجتماعا سريا عقد مؤخرا داخل الأراضي اليمنية بين مسؤول من الحرس الثوري الإيراني وقياديين من حزب الله والحوثيين في اليمن.
من جانب آخر جدد وزير الخارجية الإيراني رفض بلاده لاستخدام القوة العسكرية لإنهاء الصراع مع الحوثيين في اليمن داعياً الى الجلوس الى طاولة الحوار والحل السلمي للأزمة، ونقلت صحيفة الحياه اللندنية عن متكي أثناء مشاركته في افتتاح منتدى حوار المنامة قوله: «هذه الصراعات لا حل عسكرياً لها» والجمهورية الإسلامية «تعتقد بان الحل السلمي من خلال الحوار وعدم اللجوء إلى العنف هو السبيل الوحيد لحل المشاكل في اليمن» داعياً إلى «عدم التدخل في شؤونها الداخلية». لكن الوزير الكويتي أكد أن «الجميع يقف في الخندق الواحد مع السعودية. وان للمملكة قدراتها وتستطيع أن تتصدى لهذا الأمر»، مؤكداً أن هذا «يتطلب ألا نعالج هذا الأمر فقط من الجانب العسكري الذي يجب أن يكون موضع اطمئنان على القدرة العسكرية لمنع أي اعتداءات علينا، ولكن كذلك اتخاذ مبادرات لدعم قدرات اليمن في معالجة هذا الأمر كذلك». واستغرب محمد الصباح المواقف الإيرانية، مؤكداً «رفض الكل القاطع للتدخل الخارجي في القضايا الداخلية في منطقتنا». واشار الى أن القمة الخليجية ستتجاوب مع ما سيطرحه عليها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في رسالته التي يحملها وزير خارجيته الى القمة.
وأعرب وزير خارجية البحرين الشيخ صالح بن حمد آل خليفة عن مواقف التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في معركتها مع الحوثيين مستخدماً أيضاً تعبير «الخندق الواحد» معها.