يواصل موظفو وزارة الخارجية لليوم الثاني على التوالي إضرابهم الشامل على العمل للمطالبة بتسوية أوضاعهم المالية وتثبيت الموظفين المتعاقدين. وقالت نقابة الموظفين في بيان لها إن الإضراب الذي بدأته أمس الثلاثاء يأتي للمطالبة بمطالبة المشروعة الخاصة بالموظفين كالتأمين الصحي وتثبيت الموظفين المتعاقدين، واحتجاجاً على تردي أوضاع الوزارة وسلب اختصاصاتها وانتهاك الاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية المنظمة لعملها، باستحداث ملحقيات لشؤون المغتربين الذي يعتقدون أنه من اختصاص الخارجية اليمنية وبعثاتها في الخارج. وبدت بوابات وزارة الخارجية مغلقة بالسلاسل، بما فيها قسم المراسيم المعني بالإعداد لسفر المسؤولين اليمنيين إلى الخارج. وقال محمد معوضة أمين عام نقابة موظفي وزارة الخارجية ل«المصدر أونلاين» إن إضرابهم عن العمل يأتي بعد أسبوع من إضراب جزئي لمدة ساعتين يومياً، إلا أن أياً من المسؤولين لم يتجاوب مع مطالب منتسبي الوزارة، بينما يقضي الوزير أبوبكر القربي معظم وقته خارج اليمن. وذكر موظفون آخرون ان محي الدين الضبي وكيل الوزارة مضى عليه قرابة ثلاثة أعوام غائباً عن مكتبه. وقالوا إنهم يعيشون أوضاعاً صعبة ويتقاضون مرتبات متدنية مقارنة بزملائهم في المؤسسات الحكومية الأخرى، ويشكون من سيطرة «لوبي الفساد» داخل الوزارة على قرار تحديد الابتعاث للعمل في السفارات بالخارج، بينما يتم توظيف موظفين جدد سنوياً بعيداً عن المعايير المهنية والمفاضلة، في وقت ينتظر التوظيف عشرات المتعاقدين منذ سنوات. حسب قولهم.