شهدت مدينة عدنجنوب اليمن، يوم الأحد احتفالان بمناسبة لذكرى ال49 لثورة أكتوبر، أحدهما لأنصار الحراك الجنوبي، والآخر لشباب الثورة. وأحيا الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي، بعد احتشادهم في شارع مدرم بمديرية المعلا فعالية ذكرى ثورة ال 14 أكتوبر.
ورفعت الحشود أعلام دولة الجنوب سابقاً، فيما تعالت هتافات الدعوة لفك الارتباط. ووشم شبان وأطفال وجوههم بألوان العلم الجنوب سابقاً، وشاركت جموع من النساء والفتيات في الاحتفائية.
وردد المتجمهرون أغاني ثورية تتغنى بنضالات الثوّار ضد الاستعمار البريطاني، وتخليصهم مدن الجنوب منه، بينما ألقت قيادات في الحراك، عدة كلمات، تدعو لرص الصفوف الجنوبية.
وفي بقعة غير بعيدة، أحيا شباب الثورة في فعالية ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وأعلوا أعلام الجمهورية اليمنية.
وقال رئيس مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية عبدالقوي رشاد إن ثورة ال14 أكتوبر «لم تكن وليدة اللحظة وإنما تراكم لنضالات شعبنا اليمني منذ أن وطئت بريطانيا أقدامها في الجنوب أواخر القرن الثامن التاسع عشر».
وأضاف رشاد أن الجبهة القومية ومعها كل فصائل العمل الوطني قد فجرت الكفاح المسلح في ثورة عظيمة سطر فيها أبناء اليمن بشطريه آنذاك ملحمة الاستقلال الوطني المجيد وإجبار الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس عن الرحيل عن عدن والمحميات الشرقية.
وأشار متسائلاً: «ما لذي جرى لنا في الجنوب حين تخلينا عن التسامح و لغة الحوار و القبول بالجميع؟ وسيطر صوت واحد وحزب واحد على البلاد والعباد، واليوم نرى بوادر نفس الصراع و أسبابه».
الصورة نشرها نشطاء في الحراك لتظاهرتهم في عدن على شبكة الانترنت.