رحبت الجامعة العربية يوم الاثنين بتشكيل ائتلاف المعارضة السورية الجديد لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف بها اعترافا كاملا بصفته ممثل الشعب السوري. ومع استمرار بعض الدول العربية في رفض التخلي بشكل كامل عن الرئيس السوري بشار الأسد عجز اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية بالقاهرة عن أن يعلن بوضوح ان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم وهو يتلو بيانا نهائيا صدر في وقت متأخر يوم الاثنين "يرحب المجلس الوزاري للجامعة العربية بالاتفاق الذي توصلت إليه فصائل المعارضة السورية ويدعو احزاب المعارضة الأخرى إلى الانضمام إلى هذا الائتلاف."
وحث الوزراء "المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا شرعيا لطموحات الشعب السوري" ووصفوه بانه "ممثل شرعي ومفاوض رئيسي مع الجامعة العربية."
وكان هذا أقل وضوحا من بيان صدر عن مجلس التعاون الخليجي قال ان الائتلاف الجديد هو "الممثل الشرعي للشعب السوري."
وقال مسؤول في الجامعة طلب ألا ينشر اسمه "التحفظات على الوثيقة جاءت من العراق والجزائر."
واضاف المسؤول قوله ان تحفظات العراق لم تكن واضحة لكن الجزائر طلبت متسعا من الوقت قبل ان تبدأ الجامعة العربية الحوار مع ائتلاف المعارضة. وكان للجزائر أيضا تحفظات على حقيقة ان هذا الائتلاف لا يمثل كل فصائل المعارضة.
وقال البيان الختامي إن لبنان رفض المشاركة في قرار الجامعة بسبب وضعه وعلاقته الحساسة مع سوريا.