قالت المستشارة في مجلس الشورى السعودي الدكتورة مها المنيف، إن نسبة تعنيف الزوجات لأزواجهن تقدر بنحو 5 بالمائة في السعودية، بينما تصل في أميركا إلى 30 بالمائة. وأوضحت المنيف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني، في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية أن "من المطمئن أن حالات العنف ضد الرجل مازالت حالات استثنائية، ولا تصنف أبدا كظاهرة". وأشارت إلى نوع جديد من العنف تجاه الرجال، وهو العنف الذي يتعرض له المسن المتزوج بزوجة تصغره بسنين، وعادة ما يتعرض للتعنيف الجسدي أو اللفظي، أو الانتقاص. وقالت المنيف "إن أشكال العنف ضد الرجل تتعدد لتشمل الاعتداء بالضرب بالأيدي، أو الشتم، أو الانتقاص من قدره، أو مقاطعة أسرته، أو حرمانه من حقوقه الزوجية، وقد تصل أحيانا إلى القتل، وهناك من تكتفي بالتعامل مع المشعوذين والسحرة للسيطرة على الرجل سيطرة تامة، والأبشع من ذلك هناك من تنزلق في درب الخيانة، لتذيق الرجل مرارة لا يستطيع نسيانها ولا تمحى آثارها". وتابعت: "من المثير حقا أن المجتمعات المحافظة والمتصفة بالذكورية تفضل التواري خلف جدار الصمت، تجاهلا لوجود تلك الحالات، وكأنها ثمرة خطيئة لروتين فكري اعتاد على وصف المرأة بالمظلومة". وعزت أخصائية علم النفس سحر محمد في حديثها للصحيفة هذه الظاهرة إلى "استقلال الزوجة ماديا وخروجها إلى سوق العمل، الأمر الذي ولد لديها شعورا زائدا بالذات، فأصبحت تتبنى مبدأ التنافس، وترفض الوصاية، بعد أن رأت أنها كيان مستقل عن سلطة الرجل المستبدة". وأضافت أن "العنف الصادر من الزوجة تجاه الزوج قد يكون حدثا عارضا في لحظة انفعال، أو متكررا ناتجا عن ترسبات نفسيه لزوجة عانت من الاستبداد في الصغر، لتجد في الانتقام لذة، وغالبا ما يكون هذا السلوك المنافي للطبيعة غير مصحوب بندم أو جلد للذات".