بعث الإعلامي المعروف تيسير علوني رسالة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي يطلب منه الإفراج عن الصحفي عبدالإله حيدر شائع المعتقل منذ أكثر من عامين. وشائع صحفي متخصص في شؤون تنظيم القاعدة ويعمل في وكالة الأنباء اليمنية، وسبق أن أجرى تحقيقاً صحفياً كشف فيه ان القوات الامريكية هي المسؤولة عن القصف الذي استهدف منطقة المعجلة في أبين وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين. واعتقل شائع في اغسطس 2010 من قبل جهاز المخابرات، ووجهت له تهم بالتعاون مع تنظيم القاعدة قبل أن تحكم عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالسجن خس سنوات والإقامة الجبرية بعدها لمدة عامين. وقال تيسير علوني -والذي سبق أن سجنته الحكومة الأسبانية بمزاعم التعاون مع تنظيم القاعدة- في رسالته التي حصل «المصدر أونلاين» عليها «زميلنا عبد الاله حيدر الشايع مازال في السجن رغم صدور عفو رئاسي عنه منذ اكثر من سنتين، وقد قيل لي ان بقاءه هو لاسباب سياسية» وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد أصدر عفواً عن حيدر مطلع 2011، لكنه تلقى مكالمة من الرئيس الامريكي باراك أوباما أعرب فيها الأخير عن «قلقه» من قرار العفو، فتراجع عنه صالح. وكانت وزارة العدل اليمنية قالت إنها أرسلت مذكرة إلى الرئيس هادي تطلب فيه العفو عن الصحفي شائع بعد مرور نحو نصف محكوميته في السجن.
وفيما يلي نص رسالة تيسير علوني: بسم الله الرحمن الرحيم سيادة الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبارك لكم ولكل اخوتي في اليمن هذا العهد الجديد الذي نرجو الله تعالى ان يجعله عهد خير ورفاه وتقدم وازدهار لكل من يعيش على ارضكم الطيبة. سيادة الرئيس، أكتب إليكم وكلّي أمل في أن يكتمل على ايديكم الكريمة تحقيق أحد الاهداف الرئيسية للثورة وهو الحرية. زميلنا عبد الاله حيدر الشايع مازال في السجن رغم صدور عفو رئاسي عنه منذ اكثر من سنتين، وقد قيل لي ان بقاءه هو لاسباب سياسية، ولعلكم تعرفون إجماع كل اليمنيين على ان عبدالاله صحفي متميز بمهنيته وأخلاقه العالية، فأرجو ان تأخذوا هذا الاجماع بعين الاعتبار، لأن الأمة لا تجتمع على ضلال. سيادة الرئيس، لا أريد الخوض في أسباب سجنه، لكنني أغضب من أجل اليمن عندما أسمع الانتقادات التي توجهها المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية الى بلد اعتبره وطنا لي ولكل أنصار الحرية. أتوجه اليكم وانتم الأخ الأكبر لجميع اليمنيين، راجيا ان يتم إحقاق الحق وإنصاف الرجل بمبادرة رئاسية كريمة تنهي معاناته وتعيده الى أسرته وإلى أطفال ينتظرونه وينتظرون من رئيسهم قرارا سريعا بالإفراج عنه سيما وأنه أنهى نصف المدة المحكوم بها. وتقبلوا تحياتي واحترامي أخوكم تيسير علوني