طالب مراسل قناة الجزيرة المعروف تيسير علوني,الرئيس عبدربه منصور هادي بالإفراج عن الصحفي عبدالاله حيدر شائع والمعتقل في سجن الأمن السياسي منذ ثلاث سنوات. وقال علوني في رسالة بعثها للرئيس : زميلنا عبد الاله حيدر الشايع مازال في السجن رغم صدور عفو رئاسي عنه منذ اكثر من سنتين، وقد قيل لي ان بقاءه هو لاسباب سياسية ",وذّكر مراسل الجزيرة في هذا السياق الرئيس ،بإجماع كل اليمنيين على ان عبد الاله صحفي متميز بمهنيته وأخلاقه العالية،وهو ما يعني ان يأخذ هذا الاجماع بعين الاعتبار، لأن الأمة لا تجتمع على ضلال. واعتقل الصحفي عبد الاله حيدر شائع في السادس من رمضان,16 اغسطس 2010م, وظل لما يقارب الشهر مختفيا لا تعلم اسرته او زملائه شيء عنه مكانه ومصيره، قبل ان يكشف ليلة عيد الفطر انه في سجن الامن القومي, ونقل الى سجن الامن السياسي, وبدأت أول جلسة تحقيق في نيابة أمن الدولة بحضور أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج والمحاميان خالد الماوري وعبد الرحمن برمان, كشف خلالها عن تعرضه للضرب , واحتجازه في دورة مياه مليئة بالقاذورات لمدة اسبوع' كما كشف عن اصابة تعرض لها اثناء اعتقاله من قبل جنود الامن القومي الذي داهموا منزله في السابعة مساء. واصدرت محكمة أمن الدولة في 18 يناير 2011م حكما قضى بسجنه خمس سنوات, ومنعه من مغادرة صنعاء ووضعه تحت المراقبة لمدة عامين, وهو الحكم الذي لاقى استنكار وتنديد من الوسط الحقوقي والصحفي في داخل اليمن وخارجه كون النيابة لم تقدم أدلة والمحكمة لم تستند الى ادلة في حكمها. واصدرت عدد من المنظمات المحلية والدولية بيانات تندد بالحكم الصادر بحقه, كما ارسلت عدد من المنظمات الدولية رسائل الى الرئيس عبد ربه منصور هادي تطالب بإطلاق حيدر, وتستنكر تدخل الادارة الامريكية , ودورها في اعتقال صحفي, كما التقى جيم بوملحة واعضاء من مجلس النقابة قبل اشهر بالرئيس هادي للمطالبة بإطلاق حيدر ووعد خلال اللقاء بمعالجة لقضيته إلا أنه وحتى اليوم لم يصدر أي قرار من رئيس الجمهورية بشأن قضية حيدر.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم سيادة الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمينة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبارك لكم ولكل اخوتي في اليمن هذا العهد الجديد الذي نرجو الله تعالى ان يجعله عهد خير ورفاه وتقدم وازدهار لكل من يعيش على ارضكم الطيبة. سيادة الرئيس، أكتب إليكم وكلّي أمل في أن يكتمل على ايديكم الكريمة تحقيق أحد الاهداف الرئيسية للثورة وهو الحرية. زميلنا عبد الاله حيدر الشايع مازال في السجن رغم صدور عفو رئاسي عنه منذ اكثر من سنتين، وقد قيل لي ان بقاءه هو لاسباب سياسية، ولعلكم تعرفون إجماع كل اليمنيين على ان عبد الاله صحفي متميز بمهنيته وأخلاقه العالية، فأرجو ان تأخذوا هذا الاجماع بعين الاعتبار، لأن الأمة لا تجتمع على ضلال. سيادة الرئيس، لا أريد الخوض في أسباب سجنه، لكنني أغضب من أجل اليمن عندما أسمع الانتقادات التي توجهها المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية الى بلد اعتبره وطنا لي ولكل أنصار الحرية. أتوجه اليكم وانتم الأخ الأكبر لجميع اليمنيين، راجيا ان يتم إحقاق الحق وإنصاف الرجل بمبادرة رئاسية كريمة تنهي معاناته وتعيده الى أسرته وإلى أطفال ينتظرونه وينتظرون من رئيسهم قرارا سريعا بالإفراج عنه سيما وأنه أنهى نصف المدة المحكوم بها. وتقبلوا تحياتي واحترامي