قالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إن إجمالي الخسائر الناجمة عن الاعتداءات التي تعرضت لها شبكة الألياف الضوئية خلال عام 2012م بلغت اثنين مليار و 500 مليون ريال. وكانت جماعات تخريبية بدأت خلال شهر ديسمبر الجاري الاعتداء على خدمة الانترنت، وشهدت مدن يمنية، انقطاعاً وضعفاً في الخدمة.
وتعرضت الألياف الضوئية في بلدة حوث في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، وعدن وأبين في الجنوب، وانقطعت الخدمة بشكل شبه كلي.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة الاتصالات بمحافظة صعدة شمال اليمن، إن كابل الألياف الذي يربط محافظة صعده بالعاصمة صنعاء تعرض للقطع المتعمد مطلع الشهر الجاري في منطقة عجمر بلدة حوث محافظة عمران، مما تسبب في انقطاع خدمة الانترنت السريع وخروج بعض محطات يمن موبايل عن الخدمة.
وحاولت «العناصر التخريبية» التي قطعت الكابل، بإعاقة فريق الصيانة حينها إلى بلدة القطع، ولم تسمح له بمباشرة مهامه ومازالت الجهود متواصلة من اجل إصلاح العطل وإعادة تأمين حركة الاتصالات.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن وزير الاتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن الشبكة تعرضت خلال نفس الفترة الى 159 اعتداء، مشيراً الى أن «كثرة الاعتداءات على شبكة الألياف ستجعلها غير قادرة على نقل حركة الاتصالات والانترنت».
وأضاف: «قد تؤدي هذه الاشكالية إلى انهيار الشبكة مما يتطلب إنشاء شبكة ألياف جديدة، علماً بأن الشبكة الحالية استغرق إنشائها 21 عاماً وكلفت مئات المليارات».
وتحدث عن رفع الوزارة لمستوى السعات للأنترنت «السرعات» من «ثلاثة» جيجا إلى «عشرة» جيجا، بزيادة قدرها 262% .
وقال: «هذه الخدمة بدأت في التراجع ،واصبح مستخدمو الشبكة يشكون من الانقطاع أو ضعف أو بطء الحركة، صوت وصورة وبيانات».
وأوضح أن سبب هذا الضعف هو زيادة حالات الاعتداء على خطوط الاتصالات، التي شملت معظم مناطق الوطن.
وأشار بن دغر إلى أنه وجه رسالة الى وزيري الدفاع والداخلية ولجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار، بشأن رفع مستوى الحماية الأمنية لمشاريع الاتصالات «الألياف الضوئية» التي تتعرض للتخريب بشكل يومي.