من المتوقع أن تتداعى قبائل بني مطر اليوم الأحد إلى منطقة الصباحة بعد أن وجه وجهاؤها نداء قبلياً للاجتماع من أجل تدارس رد على قوة من الحرس الجمهوري قتلت شيخاً في قرية قرمان حين حاول منع آليات عسكرية من تسوية أراض مملوكة لمواطنين بهدف تمليكها لضباط في الحرس. وقال شخص من قبائل بني مطر قال إن اسمه توفيق المطري إن قوة من لواء الصواريخ التابع لقوات الحرس الجمهوري قتلت أمس السبت جمال أحمد علي القرماني حين كان في طريقه لمطالبة القوة بالتوقف عن تجريف أراضي مواطني قريته.
ويقع لواء الصواريخ التابع لقوات الحرس الجمهوري في منطقة العشاش غرب العاصمة صنعاء، وتكررت شكاوى مواطني القرى المجاورة له من أعمال توسع تهدف لضم أراضيهم وتمليكها لضباط اللواء.
وقال المطري ل«المصدر أونلاين» قبائل بني مطر كلها اجتمعت في منزل شيخها يحيى المطري وقرروا (ينكفوا) غدا للاجتماع في الصباحة.
وأوضح أن القرماني أصيب بطلقتين من بندقية رشاش إحداهما اخترقت عنقه وخرجت من صدره قبل أن يُسعف إلى المستشفى حيث فارق الحياة ونقلت جثته بعدها إلى ثلاجة مستشفى الثورة الحكومي.
وأضاف أن قوة عسكرية من ست مدرعات كانت قد أطلقت النار باتجاه القرية يوم الخميس الماضي مما تسبب في إثارة فزع طلاب «مدرسة حضارة حمير» التي وصلت إليها الطلقات النارية كما أصيب جراء ذلك أحد سكان القرية ويدعى نصر صالح القرماني بطلق ناري في أثناء ما كان يعمل في مزرعة قات.
ويعود تاريخ هذه المشكلة إلى عام 2006 حين نشر المعسكر جرافات في أراضي المواطنين لتسويتها ثم أحاطها بعلامات إخطار تمنع السكان من ارتيادها.