التقى محافظ البيضاء الظاهري الشدادي ونائب رئيس هيئة اركان الجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي اليوم الخميس بأفراد حملة عسكرية كبيرة تستعد للهجوم على ما يشتبه أنها معاقل ينشط فيها تنظيم القاعدة في مديرية ولد ربيع، لتحرير رهائن غربيين مختطفين. وقالت مصادر حضرت اللقاء ل«المصدر أونلاين» إن المحافظ والمقدشي ألقيا محاضرتين للجنود والضباط تحثهم على التحلي بالجاهزية العالية قبل شن الهجوم.
وبحسب المصادر، فقد قال اللواء المقدشي، وهو قائد الحملة العسكرية، ان الجيش سيقصف بالمدفعية ولن يتهاون مع مسلحي القاعدة.
وعقب ذلك، التقى المحافظ والقادة العسكريين للحملة بشيوخ القبائل في رداع في مبنى المجمع الحكومي بالبيضاء، وطلبوا منهم التدخل للإفراج عن الرهائن الغربيين المختطفين لدى نشطاء في القاعدة.
وكانت مصادر أكدت ل«المصدر أونلاين» أن رجال قبائل الذين اختطفوا فنلندياً وزوجته وثالث نمساوي في صنعاء، باعوهم مقابل مبلغ مالي إلى مسلحي تنظيم القاعدة، وأن الثلاثة محتجزين في البيضاء.
وقال اللواء المقدشي لمشائخ رداع إن الحرب ستأكل الأخضر واليابس «ونحن عسكر ننفذ الأوامر والمحافظ طلب منا منح الوساطة مجال».
وذكرت مصادر ان وساطة قبلية أخيرة توجهت لمطالبة مسلحي القاعدة بتسليم الرهائن الأجانب.
وأضافت ل«المصدر أونلاين» ان أبرز أعضاء لجنة الوساطة هم المشائخ «محمد جرعون ومحمد المفلحي وعبدالله الواقدي» وآخرين، وانهم سيحملون مطالب تتمثل بالإفراج عن المختطفين الغربيين، وإخراج المسلحين الذين لا ينتمون إلى أبناء المنطقة وإلقاء السلاح.
ولم تستبعد المصادر ان تبدأ الحملة العسكرية خلال ساعات إذا فشلت الوساطة القبلية.
وقالت مصادر محلية إن مسلحي القاعدة ينتشرون في منطقة «المناسح»، وهي المركز الإداري لمديرية «ولد ربيع». وتبعد هذه المنطقة عن مدينة رداع نحو 15 كيلو متر.
وكان مسلحون من تنظيم القاعدة سيطروا في يناير العام الماضي على أجزاء من مدينة رداع لعدة أيام قبل ان تتمكن وساطة قبلية من إخراجهم مقابل إطلاق سراح سجناء لدى الحكومة.
وشهدت مديرية ولد ربيع خلال الأسابيع الماضية غارات شنتها طائرات يعتقد انها امريكية من دون طيار، واستهدفت سيارات تقل مسلحين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة.