قال مصدر أمني إن الغارة الجوية التي استهدفت عدداً من عناصر تنظيم القاعدة في محافظة الجوف، الثلاثاء الماضي، قتلت أحد أفراد جهاز الأمن القومي، الذين يرشدون الطائرات الأميركية بدون طيار إلى أهدافها. وذكر المصدر أن أحد من يسمون ب«الراصدين الأمنيين» التابعين لجهاز الأمن القومي قُتل جراء استهداف خاطئ في إحدى الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت عناصر القاعدة في محافظة الجوف.
ولم يحصل «المصدر أونلاين» على أي معلومات تؤكّد صحة مقتل أحد عناصر الأمن القومي في تلك الغارة، غير أن مصادر قبلية قالت لمراسل «المصدر أونلاين» إن وفدا قبليا من قبيلة «آل كرب» التي تسكن في المناطق الحدودية اليمنية - السعودية، جاءت إلى منطقة «الحجلا» في مديرية «خب والشعف»، للمطالبة بجثة قتيل وجدت بالقرب من موقع الحادث، ويعتقد بأن أحد الصواريخ استهدفته أثناء تواجده على مقربة من موقع الغارة الأخيرة.
وكانت غارة جوية لطائرة أميركية بدون طيار استهدفت، الثلاثاء الماضي، تجمعا ل«القاعدة» في منطقة الحجلا ب«المهاشمة» بمديرية خب والشعف، وأوقعت عددا من القتلى يقدر عددهم ب5 أشخاص.
وأوضحت المصادر القبلية ل«المصدر أونلاين» أن سيارة من نوع «فيتارا» يعتقد بأنها تابعة لتنظيم القاعدة جاءت عقب الحادثة مباشرة وأخذت جثث القتلى إلى مكان مجهول، باستثناء القتيل الذي وجدت جثته بالقرب من موقع الحادث.
وأشارت المصادر إلى أن أبناء منطقة الحجلا أبلغوا قبيلة «آل كرب» بأنهم قاموا بدفن جثة قتيلهم، حيث اطلع وفد القبيلة الحدودية على قبره ثم غادر المنطقة.
وأوضحت المصادر أن القتيل، الذي جاء وفد من قبيلة «آل كرب» للمطالبة بجثته، وجد مقتولا على مقربة من الموقع الذي قتل فيه عناصر القاعدة، ويعتقد بأن صاروخا قتله بمفرده أثناء تواجده على مقربة من موقع الحادث.
وتقع قبيلة «آل كرب» على الحدود اليمنية - السعودية، حيث يحمل جزء من أبناء القبيلة الجنسية السعودية، فيما يحمل بعضهم الجنسية اليمنية.