واصل الطلاب اليمنيون الدارسون في مصر اعتصامهم الثلاثاء لليوم العاشر على التوالي داخل السفارة اليمنية بالقاهرة، وتزامنا مع زملائهم الطلاب المبتعثين في الخارج. ونظم الطلاب وقفة احتجاجية موحدة في العديد من الدول تأكيدا على مطالب الطلاب وحقوقهم العادلة ضمن آلية تصعيدية جماعية وموحدة أعلنوا عنها بداية الأسبوع الثاني لاعتصامهم بالتنسيق مع بقية الطلاب المبتعثين في الخارج.
وأحتشد الطلاب داخل وخارج السفارة وألقوا البيان الرابع للمعتصمين، وبعدها أغلق الطلاب باب السفارة في إطار ما قالواإنه تصعيد سلمي للاحتجاجات.
واستهجن البيان موقف الحكومة من التعاطي مع قضايا الطلاب ومماطلتهم وصفه بالهزيل، كما استنكروا تلميحات وزير الخارجية أبوبكر القربي ان اعتصامات الطلاب اليمنيين في الخارج «بتوجيهات سياسية»، مؤكدين أن «مطالبهم عادلة وليست وليدة هذا العام وقضيتهم مستمرة منذ أعوام وشكلت لجان سابقة لدراستها وآخرها اللجان التي شكلت في عامي 2009 و2010 ولكن لم تنفذ توصياتها».
وكرر الطلاب مناشدتهم للرئيس عبدربه منصور هادي بالنظر لمطالب الطلاب وإصدار توجيهاته العاجلة للحكومة واللجنة الوزارية المشكلة بسرعة تنفيذ مطالب المبتعثين رافضين سياسة المماطلة وتمييع المطالب، ومحذرين بنفس الوقت من تجاهلها.
وأمهل الطلاب المعتصمين في بيانهم اللجنة الوزارية حتى نهاية الأسبوع لتلبية مطالبهم قبل أن يتجهوا للخطوة التالية من تصعيدهم والتي قد تصل الى إغلاق السفارة والملحقية الثقافية وتعطيل عملها بشكل دائم حتى يتم النظر لمطالبهم، مؤكدين أنهم مستمرين في اعتصامهم ولن يتنازلوا عن مطالبهم حتى تحقيقها بشكل كامل.
وكان الطلاب قد رفعوا العديد من المطالب وأبرزها زيادة المنحة المالية بنسبة 100% لتمكنهم من توفير الوسائل الضرورية للعيش في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير في بلد الدراسة، وكذا تفعيل قانون التأمين الصحي للطلاب وتخفيض تذاكر الطيران السنوية بنسبة 50% وعودة المخصصات المالية السنوية للكتب.