أستاذي الفاضل: فيصل بن شملان تحية الإسلام الخالدة بخلوده فسلام الله عليك ورحمته وبركاته. ها قد وضعت الانتخابات الرئاسية رحلها… وظهرت النتيجة التي توقعها الكثير منّا !! ولما لا وقد عملت الحكومة على ترسيخ الجهل وتركيع الأمة وتجويع الشعب عملا بالمثل القائل (جوع كلبك يتبعك ) عملت على ذلك طوال العقود الماضية بما يعجب المرء معه من وجود هكذا حكومة!! أستاذي الكريم ووالدي الفاضل : لقد كنت حقا فيصلا للخير صادقا في كلماتك قويا في عباراتك لقد انتهت هذه الانتخابات بفوزكم ووصول غيركم لكرسي الحكم قد يكون في هذا تناقض لكنها الحقيقة العجيبة. لقد فزت أستاذي بحب القلوب ووصل غيرك بالخديعة والمكر والتزوير والغش وشراء الذمم.. كم كنت أشفق على( ذلك الغير) وأنا أراه منفعلا حادا مندفعا في مهرجاناته الانتخابية التي يساق لها الكثير من طلاب وموظفين سوقا ولسان حاله يقول: "أعدكم بالمزيد من التخلف والجوع والفقر أعدكم أن أخرج ما بقي في قلوبكم من عزة وكرامة لقد أكلنا منكم اللحم وشربنا الدم وبقي الجلد والعظم". كم كنت أتعجب ممن يلمزك أستاذي الفاضل بالعلماني والاشتراكي !! أتعجب وأنا أتابع صلوات الحاكم الإسلامي الحالي !! ألا يعلم هؤلاء أن أسرتك الكريمة كانت تملك مكتبة إسلامية في عدن زمن الاشتراكية.. ألا يعلم هؤلاء أنك محسوب على الحركة الإسلامية وأنك مؤسس حزب المنبر ذي التوجه الإسلامي. ألا يعلم هؤلاء أنك قدمت أستقالتك ثلاث مرات أحتجاجا على الفساد الإداري والمالي من الوزارة ومناصب عليا في الدولة. مع أني لا أشك أن التزوير لعب دور كبير في قلب الحقائق بالإضافة لشراء الأصوات وهيمنة المتنفذين وسطوة المشايخ الواصلين مع ذلك كله فلقد بقي في بعض أحبابنا من أبناء اليمن بقية من حياة رغم كل الجرعات المميتة السابقة لذلك فلقد أعطوا أصواتهم لمن أهانهم على مستوى العالم وأذلهم ليواصل بهم مشوار التاكسي فنحن شعب نرفع من وضعنا ونعز من أذلنا … نحن شعب لا نستحق الحياة الكريمة وإن عشناها فحياتنا أشبه بحياة الأشباح. ختاما سيدي الكريم: أسمح لي أن أقول لقد بلغت من العمر مبلغا طيبا وأنت وافر العقل قوي البنية سليم الحواس صادق العزم عظيم القلب إسلامي التوجه صادق اللسان بعيد التفكير دائم التعلق بربك .. أقول هذه الكلمات لا تخرصا بل نقلا عن علماء وثقات وفضلا عرفوك وعاشروك … والآن أستاذي الكريم : فلتقر عينك وليطب قلبك فلن ننساك ما حيينا فلقد سجلت لنا صفحات من نور وخضت من أجلنا معركة تعرف مسبقا أنها لن تكون أبدا نزيهة لكن سعيت في ذلك فيما أحسبك رغبة في إسعاد الناس وتغيير حال اليمن المأساوي. ولئن كان ذلك لم يكتب لك فلم يبقى لك سيدي إلا إسعاد روحك العظيمة بأن تختم حياتك بالعمل على إسعادها يوم تقف بين يدي الملك الجبار سبحانه سيدي الكريم. سنظل نحبك يا رئيس القلوب وندعو لك لأنك سعيت وحلمت بأن تضعنا على خط البداية نحو المجد لكن للأسف لقد أثرنا التيه والضياع وأحببنا الجوع والفقر والتخلف فما لجرح بميت إيلام. لقد قلتها أيها التميمي الأبي لقد قلتها مدوية "عجلة التغيير تدحرجت ولن يوقفها شي".