قالت هيئة علماء اليمن التي يترأسها الداعية الإسلامي الشيخ عبدالمجيد الزنداني إن ما تقوم به الطائرات الأمريكية من ضربات جوية هو قتل بدون حق واعتداء على أرواح الأبرياء وعمل خارج القضاء اليمني ومخالف لإحكام الشريعة الإسلامية وانتهاك للسيادة اليمنية. وأضافت انه «لا عقوبة إلا بعد محاكمة شرعية عادلة».
وكانت بيان الهيئة الذي وزع خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس يشير إلى الغارات الامريكية بطائرات دون طيار والتي تستهدف نشطاء من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
لكن بعض تلك الغارات تخطئ ويروح ضحيتها مدنيون.
وجددت الهيئة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في منزل عبدالمجيد الزنداني بصنعاء رفض وجود إي قوات أجنبية على إي ارض يمنية، مؤكدة بشدة على حرمة دماء اليمنيين وكل معصوم الدم في ارض اليمن من مستأمنين وغيرهم، في إشارة إلى الأجانب المتواجدين باليمن.
واستهدف تنظيم القاعدة في بعض عملياته مصالح أجنبية في اليمن، كما خطف أجانب للحصول على فدىً مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وتطرقت هيئة علماء اليمن إلى العملية الانتقالية في اليمن، وأعربت عن تطلعها من الجهات الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن اليمني القيام بمساعدته على تجاوز الخلافات القائمة بين النخبة السياسية في ظل احترام سيادة اليمن واستقلال قراره السياسي والإسهام في دعم اليمن لتحقيق المصالح المتبادلة بين اليمن وغيرها من دول العالم.
وبشأن مؤتمر الحوار الوطني الذي سينطلق في الثامن عشر من مارس المقبل، دعت الهيئة إلى ضرورة حسن اختيار المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل «ممن هم محل ثقة الشعب اليمني والمعبرون عن إرادته» في الحفاظ على دينه وسيادته وأمنه واستقراره، وقال إنه يجب ان «تكون الشريعة الإسلامية مرجعيتهم في الحوار عند إي اختلاف».
وقال الزاندني رئيس الهيئة انه «لا يحق لأي مجموعة أو جهة داخلية أو خارجية إن تفرض على الشعب اليمني المسلم ما يخالف شريعته أو يفرط بمصالحها» خلال مؤتمر الحوار.
وانتقد التقرير النهائي للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار المقدم إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، وقال إن اللجنة لم تستجب لمطالب علماء ومشائخ اليمن بان تكون الشريعة الإسلامية هي مرجعية الحوار.
وحذر من إقصاء القوى المؤثرة في اليمن كالعلماء والمشائخ وأساتذة الجامعات وضباط الجيش ورجال المال والإعمال.
ودعا رئيس الهيئة إلى عدم القبول بأي تعديلات دستورية مخالفة للشريعة «وان لا يكون التعديل إلا من قبل لجنة مفوضة من الشعب اليمني على إن يكون العلماء في مقدمة أعضاء تلك اللجنة».
كما دعا الحكومة اليمنية إلى معالجة الجرحى الذين قدموا أنفسهم في سبيل الثورة اليمنية السلمية.