سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزنداني يعتبر التدخلات الأجنبية تفقد الحوار مصداقيته ويطالب بان تكون الشريعة مرجعيته.. علماء اليمن يرفضون تعديلات الدستور بمعزل عن الشعب ويحذرون من حوار بلا سقف أعلنوا تضامنهم مع جرحى الثورة وانتقدوا انتهاكات الغارات الأميركية وطالبوا بتمثيلهم..
اعتبر الشيخ/عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن التحاور بين الأطراف اليمنية في ظل التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن الداخلية يفقد الحوار مصداقيته.. وأكد علماء اليمن في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة أمس بصنعاء عدم القبول بأي تعديلات دستورية مخالفة للشريعة، مشددين على أن يكون التعديل من قبل لجنة مفوضة من الشعب اليمني يكون العلماء في مقدمة أعضائها وعلى أن يتم استفتاء الشعب على تلك التعديلات. وفي هذا السياق انتقد الزنداني برنامج قدمته حكومة الوفاق التي وصفها بحكومة إضراب وقال إنها ليست ناشئة عن توافق كامل واصفاً برنامجها المقدم للبرلمان بأنه مشحون بالعبارات المفزعة والأطروحات المتناقضة، حيث أن برنامجاً الحكومة بحسب الزنداني يستبدل أحكام الشريعة الإسلامية بالأعراف والأنظمة الدولية.. وأشار الشيخ الزنداني إلى أن علماء اليمن حريصون على نجاح أي حوار يتعلق بمصير اليمنيين وأمنهم واستقرارهم، منوهاً إلى أن حين يتعلق الحوار بمستقبل اليمنيين وقانونهم وثرواتهم ومصادرهم، فإن هذا الأمر لا يبت فيه من قبل من لم يكن محل احترام وتقدير أو من لم يفوض من قبل الشعب.. وفيما اعتبر الزنداني أي حوار لا يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يوجد أي تفاؤل من نجاحه.. استبعد إمكانية التحاور في ظل التدخل الأجنبي والمخططات الخارجية لنزول قوات أجنبية إلى الأراضي اليمنية واعتبر ذلك يفقد الحوار مصداقيته، مشيراً إلى انتهاكات الغارات الأميركية والقتل خارج القضاء. وخلال حديثه عن انعقاد القمة الإسلامية.. قال إن الروح الجديدة تبشر بخير ، مشيرا الى اتحاد إسلامي يعتزم علماء المسلمين إنشائه. وفي بيان هيئة علماء اليمن أشارت الهيئة إلى أنه لم يتم الاستجابة لما طالب به العلماء ومشائخ اليمن بأن تكون الشريعة الإسلامية هي مرجعية الحوار الوطني.. وفي هذا الصدد انتقد الزنداني مبدأ "حوار بلا سقف" أو الحوار سيد نفسه وسقفه مفتوح واعتبر ذلك رداً سيئاً على مطالب العلماء، مشيراً إلى أن القول بأنه ليس هناك سقف أيدلوجي للحوار يعني أنه ليس هناك سقف إسلامي وسياسي وأن تكون الدعوة إلى الانفصال وتمزيق اليمن مفتوحة. واستغرب الزنداني من عدم تمثيل العلماء والمشائخ ووجهاء البلاد وأساتذة الجامعات وضباط الجيش ورجال الأعمال في مؤتمر الحوار، في الوقت الذي تم تمثيل (اليهود باليمن ب5 أعضاء)، بالرغم أن عددهم نحو 300شخص فقط، منوهاً إلى أن قوى مؤثرة تم إقصاؤها نهائياً. وأضاف بأن هذه القوى التي تم إقصاؤها أصبحت تطالب بمساواتها بنسبة اليهود في التمثيل بمؤتمر الحوار. ورداً على سؤال لأحد الزملاء الصحفيين بشأن جرحى الثورة المعتصمين أمام رئاسة الوزراء والتي لم تستجب الحكومة لمطالبهم في العلاج.. أجاب الزنداني بالقول: نحن والشعب كله مع الثورة الشبابية السلمية، مضيفاً أن الثورة تعرضت لاعتداءات ونتج عنها شهداء وجرحى والحكومة أعلنت التزامها برعايتهم ومعالجتهم، معلناً تضامنه مع جرحى الثورة بالقول: نضم صوتنا إلى أصواتهم كونهم جرحوا من قبل قوات أجهزة النظام والحكم. ودعا بيان هيئة علماء اليمن إلى أن يتم الحوار في ضوء الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة والرجوع إلى الشريعة الإسلامية عند أي خلاف, وإلى الحفاظ على المصالح الوطنية العليا للشعب اليمني، مشدداً على حسن اختيار المتحاورين. وأكدوا أنه لا يحق لأي مجموعة أو جهة داخلية أو خارجية أن تفرض على الشعب اليمني المسلم ما يخالف شريعته أو يفرط بسيادته. وطالبوا بعدم إقصاء القوى والقادة المؤتمرين – مجددين رفضهم لتواجد أي قوات أجنبية على أي أرض يمنية. وأكد بيان العلماء على حرمة دماء اليمنيين وكل معصومي الدم على أرض اليمن من مستأمنين وغيرهم وذكروا بأن لا جريمة إلا بنص شرعي ولا معاقبة إلا بعد محاكمة شرعية عادلة, مشيراً إلى ما تقوم به الطائرات بدون طيار من ضربات جوية هو قتل بدون حق واعتداء على أرواح الأبرياء وعمل خارج على القضاء اليمني مخالفاً لأحكام الشريعة ويعد انتهاكاً للسيادة اليمنية حسب البيان.