أغلقت السفارة الأمريكية بصنعاء اليوم الأحد أبوابها أمام طالبي التأشيرات والمتعاملين معها ومنحت موظفيها إجازة حتى إشعار آخر. وقال موقع السفارة على شبكة الإنترنت ان قرار الإغلاق جاء رداً على التهديدات المستمرة من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لمهاجمة مصالح أميركية في اليمن.
وأضاف أن السفارة الأمريكية في اليمن كانت قد وجهت رسالة تحذير في 31 ديسمبر الماضي لجميع الأمريكيين المقيمين في اليمن بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر واليقظة تخوفاً من "التهديد المستمر للأعمال الإرهابية والعنف ضد المواطنين والمصالح الأمريكية في جميع انحاء العالم".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من زيارة قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بيتريوس لصنعاء الذي التقى بالرئيس صالح أمس ونقل إليه رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد هنأ باتريوس الرئيس والشعب اليمني على نجاح العمليات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية مؤخرا، واستهدفت عناصر القاعدة، في أبين وشبوة وصنعاء، مشيرا إلى أنها تؤكد "تصميم اليمن على ملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة"، ودعم جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة "الإرهاب" وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد باتريوس دعم بلاده لليمن وجهودها في المجال التنموي ومكافحة الإرهاب، منوهاً بأن أمريكا حريصة على تعزيز علاقاتها والتعاون المشترك مع اليمن وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. بدوره، أشاد الرئيس اليمني بالدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لليمن سواءً في المجال التنموي أو في مجال التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب، مشدداً بأن اليمن "التي عانت كثيراً من الإرهاب"، ستواصل جهودها في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال.