قالت وسائل إعلام سورية إن الرئيس السوري بشار الأسد التقى يوم الأربعاء محمد محمد الزبيري الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي اليمني. وكلّف الزبيري بشغل منصب رئاسة المجلس الأعلى لتكتل أحزاب اللقاء المشترك مطلع فبراير الجاري، خلفاً للأمين العام للتنظيم الناصري سلطان العتواني ضمن تدوير المناصب بين أحزاب التكتل.
لكن الخبر الذي نشر في وسائل الإعلام السوري كان باعتبار الزبيري أميناً عاماً لحزب البعث في اليمن، ورافقه نائف القانص رئيس المكتب العلاقات السياسية للحزب وعبدالرحمن صالح رئيس المكتب التنظيمي.
وحسب موقع حزب البعث اليمني على الانترنت إن اللقاء تناول «الأوضاع على الساحة العربية لا سيما في سورية واليمن، وضرورة تطوير حزب البعث وتعزيز دوره بما يتناسب مع المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية».
وأضاف الموقع إن اللقاء جرى فيه «التأكيد على أهمية التمسك بالفكر العروبي القومي لمواجهة المشاريع والمخططات الخارجية التي تستهدف الأمة العربية وقواها الوطنية والقومية». حسب تعبيره.
وأحدث الخبر استغراب مدونين على الفيسبوك، وبدأ ناشطون نشر صور للقاء مصحوبة بانتقادات حادة للقاء رئيس المشترك بالرئيس السوري الشمولي الذي يحاول سحق ثورة شعبية منذ عامين.
ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد انتفاضة منذ عامين طالبت بإسقاطه، لكن عنف نظامه واجهها بالقمع والقتل، واضطر المعارضين إلى حمل السلاح للتصدي إلى المجازر التي ينفذها نظام الأسد.
ويشعر السوريون بأنهم محاصرون بين سلطة غير مرغوبة تمثلها أسرة الأسد الحاكمة منذ 43 عاماً، فضلاً عن تثبيت فترة حكمها عبر تصفية المعارضين.
وحقق الجيش الحر مكاسب كبيرة في الصيف الماضي ورغم أن نحو 70 ألف سوري قتلوا منذ بدء الاحتجاجات فقد ظلت مناطق وسط العاصمة لفترة طويلة بعيدا عن الصراع.
وما يزال خمسة ضباط يمنيين كانوا يتلقون الدراسات العسكرية في جامعات سورية، مختطفين منذ مطلع سبتمبر الماضي لدى جماعة مسلحة تطلق على نفسها «جبهة النصرة»، -وهي فصيل مسلح يقاتل النظام السوري.
وبثت «جبهة النصرة» أواخر سبتمبر شريطاً مصوراً، أعلنت فيه مسؤوليتها عن اختطاف الضباط اليمنيين، وقالت إن حكومتهم أرسلتهم لمساندة قوات نظام بشار لمجابهة الانتفاضة السورية، وهو ما نفته وزارة الدفاع اليمنية في وقت لاحق.
واختطف الضباط اليمنيون أثناء سفرهم من حلب الى دمشق في طريق العودة إلى وطنهم بعد استكمال دراستهم.
وكانت منظمة قالت إن النظام السوري أصدر حكم الإعدام بحق الطبيب رياض العميسي يمني الجنسية، والذي كان يعمل متدرباً في مستشفى الهلال بالعاصمة السورية دمشق ضمن تحضيره للماجستير، بعدما اعتقل مطلع يناير الماضي.
وبحسب منظمة يمانيو المهجر فإن الطبيب رياض العميسي أحد الأطباء المبتعثين من قبل وزارة الصحة العامة والسكان للتدريب بمستشفى الهلال بدمشق، وأن السفارة اليمنية في سوريا تلقت بلاغ من زميل المعتقل بتاريخ 22/1/2013م، تفيد بأنه اختفى من شقته منذ عشرين يوما.
لكن السفير السوري بصنعاء وعد بالإفراج عن الطبيب العميسي.