أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالخطوات الجريئة والقرارات الشجاعة التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة دولة محمد سالم باسندوة تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال إن استمرار السلطة اليمنية في رعايتها التاريخية والناجحة للعملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية سيحقق "تطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح وسيقطع الطريق على كل المحاولات الداخلية والخارجية التي تسعى إلى وقف مسيرة اليمن نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي المنشود وجره إلى الفوضى والعنف ومنعه من استعادة أمنه واستقراره وبسط سلطة القانون في جميع أرجاء اليمن الشقيق".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الأمين العام في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في لندن اليوم برعاية من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة واليمن وبمشاركة 39 دولة وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة .
وأشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن في 16 فبراير الماضي ..منوهاً بما أعلنه مجلس الأمن عن استعداده لاتخاذ تدابير وفق المادة "41" من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ضد كل من يسعى إلى عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية وتحقيق الوفاق الوطني الشامل الذي يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وما عبر عنه المجلس من قلق من تدخل جهات خارجية تقوم بنقل أموال وتهريب أسلحة إلى اليمن بهدف عرقلة المبادرة الخليجية وإدخال اليمن في فتنة لا يعلم إلا الله سبحانه عواقبها.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن نجاح اليمن في تنفيذ المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يمثل نموذجا لما يمكن تحقيقه حين تتوافر الإرادة والعزم والدعم والتنسيق الإقليمي والدولي ..معرباً عن ثقته بأن اليمنيين سيتفقون وسينجحون في تنفيذ المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية وسيعبرون بوطنهم إلى بر الأمان وسيبقونه عبر حوارهم واتفاقهم وانتخاباتهم موحدا ومستقرا وآمنا.
وأضاف الدكتور عبداللطيف الزياني إن اليمنيين وهم على أبواب بدء حوارهم الوطني الشامل في حاجة ماسة لدعم جميع أصدقاء اليمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً ليتمكنوا من مواجهة القوى الداخلية والإقليمية التي تسعى لإفشال المبادرة الخليجية وتستهدف أمن اليمن واستقراره ووحدته وتعرقل محاولاته الجادة لاستئناف مسيرة التنمية والبناء وإعادة الإعمار.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن تعهدات مؤتمري المانحين وأصدقاء اليمن اللذين عقدا في الرياض ونيويورك العام الماضي بتقديم مساعدات لليمن بلغت نحو 9ر7 مليار دولار كانت تعبيراً عن دعم المجتمع الدولي للخطوات الفعالة التي اتخذها فخامة الرئيس اليمني وحكومة الوفاق الوطني لتوفير البيئة الضرورية لاستكمال تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.