على بركة الله ومصحوباً بآمال عريضة من المواطن اليمني بمختلف مكوناته تنطلق جلسات الحوار الوطني يوم الاثنين المقبل الحوار الذي يضع الجميع املهم فيه بعد الله، لإخراج اليمن من الوضع الذي تعيشه. الطموحات كبيرة وكبيرة جداً في ان يخرج هذا الحوار بحلول للمشاكل التي يعاني منها الوطن شمالاً وجنوباً وبما يحقق الامن والاستقرار ويتيح الفرصة لتحقيق اهداف وطموحات الشعب اليمني المغلوب على أمره والذي يكابد ويعاني من المشاكل السياسية والاقتصادية الجمة.
لقد قام الشعب اليمني بثورة سلمية هدفها التغيير واستعادة اسم اليمن السعيد المفقود منذ عقود غابرة حيث تعاقبت أنظمة عديدة عليه لم يجد منها غير الاستبداد والفساد ونهب الثروات وخلق المشاكل بين أفراد وفئات الشعب وجعله يعيش في صراعات مستمرة لم يذق خلالها الوطن أي لحظة من لحظات الاستقرار التي ينعم بها غيره من الأوطان.
الطموحات كبيرة والجميع ينتظر من المتحاورون ان يجعلوا كل همهم حل القضية اليمنية ككل والتي تشمل كل القضايا من الجنوب والشمال والوسط والشرق والغرب فكل ارجاء الوطن لها قضاياها الخاصة وفي مجملها تشكل قضية كبيرة هي اليمن.
ومن ضمن القضايا المطلوب معالجتها والنظر فيها قضايا المغترب اليمني المنتشر في أصقاع الارض ويعاني من العديد من المشاكل التي تجعله يعيش هم اكثر من غيره فهناك قضايا تمس كرامة المغترب اليمني ولن احددها بالاسم فالجميع يعلم بها فقد اصبح اليمني يعامل في العديد من الدول كنشاز ويفرز في المعاملة ويحرم من حقوق كثيرة يتمتع بها أقرانه من الدول الأخرى، وهذا الشيء ناتج عن اهمال من قبل الحكومات المتعاقبة والتي جعلت المغترب وكأنه بقرة حلوب تمتصه دون ان توفر له احتياجاته وما يحفظ حقوقه سواءً بالداخل او الخارج.
ننتظر اللحظة التي يجتمع فيها المتحاورون على طاولة واحدة وعلى قلب رجل واحد والتسامي عن الخلافات والابتعاد عن سياسة المكايدات السياسية والحزبية فيكفينا ما قد نلناه منهم إلى الآن فهل يمنحونا الأمل، بيمن جديد مشرق يسوده العدل والمساواة ويقضى فيه على الفساد وترد الحقوق المسلوبة والمنهوبة لأصحابها، أم اننا ستفاجأ بانه من انتظرنا منهم الأمل بثوا لنا اليأس لا سمح الله وكانوا الشرارة التي ستحرق الجميع.
اليمن لا تستحق ما يجري لها من أبنائها بل تستحق الافضل فهي الأم الحنون والحضن الدافئ لكل أبنائها.
اليمن أمانة في اعناقكم أيها المتحاورون فلا تضيعوا الامانة فالتاريخ لن يرحم احد فإما أن تكونوا أعلاما بارزة مضيئة في سماء اليمن وتاريخه المستقبلي أو تكون نقطة سوداء والامر متروك لكم.