مهما حاول البعض تعكير صفو الحوار وتضخيم حجم الخلافات بين المتحاورين والتقليل من الدور الذي تقومون به سيظل هذا الحوار عنواناً ناصعاً لرقي وحكمة اليمنيين الذين تغلبوا على كل مشاكلهم وخلافاتهم لينصتوا إلى صوت الوطن والشعب الذي ينشد الاستقرار والأمن وأنتم رموز هذا الوطن وممثلوه في هذا الامتحان الصعب الذي وضعكم الشعب فيه وأنتم بلا شك أهل لهذه المسؤولية. في كل يوم يمر من عمر هذا الحوار وصورتكم أيها المتحاورون تعلو في نفوسنا وهاماتكم تلقى الحب والاحترام من كل يمني داخل الوطن وخارجه لأنكم تمثلون الأمل لهذا الشعب فأنتم صناع الأمل فلا تضيعوا علينا ولا على هذا الجيل حلمه بوطن آمن مستقر ترسمون أنتم ملامحه . كلما علت أصواتكم في مؤتمركم شعرنا أنكم تقتربون أكثر من بعضكم ومن وضع أياديكم على جروح وطنكم التي ظلت تنزف طيلة العقود الماضية . اختلافكم في تقييمكم وفي نظرتكم للأوضاع هي الطريق الوحيد لإثراء هذا الحوار ولتقارب وجهات نظركم ، فطالما أنتم تجلسون على طاولة واحدة وهمكم جميعاً هو هذا الوطن ووحدته واستقراره فأنتم في الطريق الصحيح ودعوات كل اليمنيين معكم . نحن ندرك أن هناك جراحاً كبيرة وأحزاناً عميقة وتركة ضخمة خلفها النظام السابق غير المأسوف عليه ، وقدركم أنتم أن تتعاملوا مع هذه التركة بحكمة وصبر وتعال تلملموا الجراح وتعيدوا البسمة إلى شفاه كل اليمنيين الذين يترقبون منكم أن تعيدو الحلم المفقود إلى قلوبهم المسكونة بحب هذا الوطن . الجميع يتفاءل بكم وبإخلاصكم ووطنيتكم في إنجاح هذا الحلم وإنقاذ هذا الوطن وفي رسم مشروع اليمن الجديد الذي ننشده جميعاً . ثقوا أيها المتحاورون أن جميع الأصوات الشاذة ستسكت عن إعاقتكم والتقليل من دوركم وقد بدأت حينما شعرت بتصميمكم على تجاوز خلافاتكم وقبولكم بكل الآراء .. سيخرس كل المتخاذلين والمتشائمين أمام إرداتكم الصلبة وعزائمكم القوية وحبكم لهذا الوطن . استمروا أيها المناظلون الأحرار في إيقاد شعلة الأمل لهذا الشعب ولا تلتفتوا للوراء فأنتم أملنا بعد الله جميعاً اصبروا وتحملوا وافتحوا قلوبكم لبعضكم .. اجعلو الوطن وإنقاذه هو هدفكم الأول .. قلوبنا وقلوب كل اليمنيين معكم . رابط المقال على الفيس بوك